مقالات

تليكتابة… ٢٠٣٠ موحدة

بقلم – أسامه بدر
كل عام وانتم بخير
منذ أيام قليلة ودعنا شهر رمضان لهذا العام داعين الله أن يبلغنا رمضان أعوام وأعوام وبالطبع من وراء شهر الخير والبركة مرت علينا أيام الجائزة وهى جائزة الصوم أيام عيد الفطر المبارك .
إليكم الأن فى السطور القادمة رحلة ٣٠ يوم من المتعة والتعب فى نفس الوقت وبالرغم من الصيام واختلاف الطقس ودرجات الحرارة إلا أن مرت الأيام بكل سهولة ويسر من الله .
لكم فى البداية الملاحظات
أعتقد رؤية ٢٠٣٠ هى توحيد بعض الأشياء فى بعض الدول العربية مثل :
إرتفاع المباني والتقارب فى التصميم حتى تري ذلك مثلا فى الإمارات والسعودية ومصر فقد لاحظت أن التطور فى المعمار وزيادة البناء بدولة السعودية يسير فى نفس طريق الإمارات ومصر ، ومن الأشياء الجديدة القطار الكهربي بالمطار والذي وظيفته توصيل الزوار لأي مكان داخل المطار وهذا ما لاحظته فى مطار جده والذي تم تطويره ليواكب المطارات العالمية من حيث المساحة والنظافة والخدمات والذي يعتبر قريب من التصميم لمطار القاهرة الجديد ومطار دبي .
أيضا التطور فى المواصلات الداخلية للسعودية فأصبحت الأتوبيسات كلها مكيفة وتعمل بالطاقات البترولية والكهربائية ومنها أتوبيسات مجانية ، ومن الملاحظ أن القطارات الكهربائية السريعة قد تكون موحدة أيضا فى بعض الدول العربية فقد بدأت بها الإمارات ويليها مصر وحاليا السعودية والتي أدخلت قطار الحرمين السريع ولذلك أعتقد أن رؤية ٢٠٣٠ سوف تكون توحيد بعض الأشياء للدول المتطلعة لذلك وأعتقد أيضا أن يكون هذا الأمر هو بمثابة توحيد الأفكار وقد يحدث من وراء هذه الرؤية توحيد العالم العربي حتى نصل لتوحيد العملات العربية مثلما فعلت بعض الدول الأوربية بتوحيد عملتها ونتج عن هذا اليورو .
هذه هي بعض الملاحظات التي إستنتجتها من خلال تواجدي بالسعودية طوال ٣٣ يوما ولكن ما لفت إنتباهي أكثر هو قوة التنظيم والمتابعة والتعامل بصبر من خلال قوات الأمن فى الحرميين الشريفين .
فى الماضي كنا نري عنف من بعض المجندين والظباط سواء فى الحرم النبوي أو الحرم المكي ولكن ما شاهدته فى عمرة رمضان شيء مختلف تماما
أولا التنظيم :
من الواضح ومن المؤكد أن دولة السعودية تعودت على كثرة المعتمرين خاصة فى شهر رمضان ولكن هذا العام الزحام كان مختلف فقد تم غلق الحرم المكي أكثر من مرة خلال الشهر لكثرة عدد المعتمرين ومن بعد غلق الحرم تجد الجنود والظباط يجبرونك للسير فى ممرات إجبارية لدرجة إنك لو حاولت تسير عكس الإتجاه وأنت تسير على قدمك يجبرك العوده والرجوع من بداية الممر فى الإتجاه الصحيح وأحذر أن تقفز من على الحواجز الموضوعة كفاصل للممرات لأنك سوف تعود وقد تتعرض لسحب جواز السفر منك لأنك تخالف التعليمات وتضر نفسك والمعتمرين .
أيضا تعب ومشقة الجنود والظباط فى مساعدة وتوجيه المعتمرين وتوفير كل وسائل الراحة والمساعدة من كراسي متحركه حتى توصيل المعتمر بصحبة مجند أو ظابط وليس هذا فقط بل قد يصل الأمر لإعطائك وجابتهم لكي تفطر ولا تتخيلوا كم السعادة التي تكسوا وجوههم عندما تقول لأحدهم حياك الله أو طال عمرك أو جزاك الله خير .
والسعادة الأكبر عندما تعطيهم بعض التمر أو الحليب أو حتى كوب ماء ليفطر مثلك وقت الأذان .
عندما يمتلىء الحرم المكي بالأدوار والسطح تجد الممرات الإجبارية تذهب بك إلى التوسعة الجديدة وبعد أن يمتلىء الدور الأرضي تجد الجنود يغلقون الدور الأرضي ويتم توجيهك آجباريا إلى الطوابق المتكرره حتي تذهب الي السطح وبعد أن تمتلىء التوسعة يتم التوجيه الي الساحات الخارجية وعندما تمتلىء تفترش الناس سجاجيد الصلاة بالشوارع حتى تصل المسافات لبعد ما يقرب من خمسة أو ستة كيلو متر من الحرم
كل هذا ليس من فراغ ولكن هى توجيهات من الدولة بضرورة التنظيم وإتباع التعليمات وحسن إستقبال المعتمرين والتعامل معهم بلطف وأدب وبالتأكيد يتم هذا الأمر ليظهر للعالم كله مدى إهتمام دولة السعودية بزوارها ليس المعتمرين فقط بل أى زائر .
هذا هو المختصر من زيارتي للسعودية أثناء تأدية عمرة شهر رمضان المبارك .
بلغنا الله وإياكم شهر رمضان أوعوا كثيرة وكل عام وانتم بخير وصحة وسلامة

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى