تقاريرسياحه وآثار

حواس.. تسجيل المصري القديم لقصص الانبياء كان يخالف عقيدته

كتب نصرسلامة

احدثت تصريحات عالم المصريات الدكتور زاهي حواس عن عدم وجود أي أدلة أثرية في الحضارة المصرية القديمة تشير إلى قصص الأنبياء مثل إبراهيم وموسى ويوسف جدلا واسعا وبصفة خاصة بين رجال الدين.
وتوضيحا وتأكيدا لما صرح به ، أكد حواس، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو أديب، ببرنامج “الحكاية” على قناة “mbc مصر”، إيمانه الشديد بما ورد في القرآن والكتب السماوية والروايات الدينية حول انبياءالله وقصصهم .
وذكر زاهي أن حديثه يتعلق بالنصوص والآثار المسجلة والمكتوبة على مختلف المعابد والمقابر المصرية القديمة قائلًا: “أنا مسلم وأؤمن بما كتب في القرآن الكريم، والكتب السماوية الأخرى، بأن سيدنا إبراهيم وموسى ويوسف جاءوا مصر، والخروج تم في مصر، لكن في الآثار المصرية لا يوجد أي ذكر لأنبياء الله”.
وشرح زاهي فكرة العقيدة عند المصريين القدماء و أن الملك كان يسعى لإثبات الوهيته من خلال بناء المقابر والمعابد وتسجيل انتصاراته على الاعداء بالحروب وتقديم القرابين للآلهة المختلفة وتوحيد مصر العليا والسفلى وهو ما يجعل من الصعب ان يسجل عكس عقيدته التى جاء بها الأنبياء والرسل.
كما اشار زاهي الى عدم وجود دليل بالاثار عن فرعون سيدنا موسى، وان كل الاحاديث الاثرية عنه مجرد تكهنات، وانه ليس من المنطقي ان يسجل المصري القديم قصة توحي بانهزام ملك مصري امام نبي لانه بهذا يدعو الى هدم العقيدة المصرية القديمة.
واضاف زاهي اننا لم نعلم عن الهكسوس الا عن طريق كتابات دارس في مدرسة الكرنك، وان ما كشفنا عنه من الاثار المصرية حتى الآن يمثل نسبة ٣٠٪ فقط والباقي ربما عند اكتشافه يوضح لنا حقائق جديدة.
ومن خلال هذه التصريحات يوضح ويؤكد الدكتور زاهي حواس ان حديثه بخصوص موضوعات الانبياء او خروج اليهود من مصر يعتمد على جانبين.. الاول هم ما جاء بالكتب السماوية وانه يؤمن به تماما والثاني يعتمد على ما جاء بتاريخ واثار الحضارة المصرية القديمة وكل ما هو مسجل ومنقوش على جدران المعابد والمقابر والبرديات وغيرها وانه لم نعثر على كلمة واحدة حتى الان عن اي نبي او معتقد ديني، وهذا طبيعي لانه يخالف المعتقدات المصرية القديمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى