تقاريرسياحه وآثار

شم النسيم.. لا يوجد دليل بانه يوم الزينة

متابعة نصرسلامة

تنتشر على المواقع الاخبارية و صفحات التواصل الاجتماعي تصريحات للدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، بإن للبشرية أعيادا ومواسم ومناسبات متنوعة، منها: دينية واجتماعية وقومية، موضحا أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أشار إليها إجمالا في حديثه الشريف: «إن لكل قوم عيد».
وخلال مداخلة هاتفية لبرنامج «صالة التحرير»، الذي تقدمه الإعلامية عزة مصطفى عبر فضائية «صدى البلد» ، ذكر كريمة، أن الاصطلاح المصري التراثي لعيد شم النسيم هو «شمتو»، قائلا إنه يوم الزينة الوارد في الآية القرآنية، حكاية عن سيدنا موسى: «قال موعدكم يوم الزينة وأن يحشر الناس ضحى».
وتتكرر التصريحات والفتاوى حول الاحتفال بعيد شم النسيم كل عام في نفس الوقت بين المؤيد والمعارض، ولكن تصريح الدكتور أحمد كريمة ربطت بين عيد شم النسيم وعيد كان بحتفل به قدماء المصريين بما يفيد جواز الاحتفال به.
لكن هل يوجد ادلة تثبت ان يوم الزينة المذكور في القرآن الكريم هو نفسه يوم شم النسيم… المرشد السياحي والمؤرخ بسام الشماع صرح لجريدة الطبعةالاولى عن هذا الموضوع قائلا:
بكل حب و تقبل الرأي و الرأي الآخر اقترح على من يذكر أن يوم الزينة هو شم النسيم ان يسوق الأدلة الدامغة.
أنا ليس لدي، في قراءاتي المتواضعة ، أي دليل على أن المصري القديم ، إبان عصر الأهرامات مثلا، احتفل بيوم شم النسيم او تسميته هكذا أو مزاولة كل العادات المتعارف عليها اليوم من اكل الرنجة او الملوحة و غيرها من العادات المصرية مثل تلوين بيضة الدجاج تلوين كامل و المأكولات مثل البصل والخس والملانة فى هذا اليوم بالذات.
و لم أرى منظر لبيضة دجاج واحدة ملونة كاملا على الجدران او المقابر او المعابد او البرديات او مناظر منحوتة لتجمعات المصريين في الحدائق فى هذا اليوم كما نفعل نحن الآن،
أو تسميته ب “شمو” غير إن “شمو” طبعا هو اسم فصل من فصول السنة الثلاثة عند قدماء المصريين و هو فصل الحصاد.
أما ان كلمة “شمو” هى أصل كلمة شم النسيم فهذا صعب علي أن اتقبله، فيجب أن يكون هناك إثبات أثرى و نصب و تاريخي قوي لإثبات العلاقة او التأثر بين الهيروغليفية و العربية و تكون الدراسة معتمد على تتبع الكلمة فى النصوص على مدار مئات السنين حتى وصلت الينا ،و هذا ما لم يحدث على حد علمى.
وعليه، فأنا اقول هنا،أني لم أستدل على دليل يؤكد لي متى بالضبط بدأ الاحتفال بشم النسيم كما يحدث الآن، فمن العلماء من قال العصر البيزنطي.
و في دراسة للأعياد و ذكرها و توثيقها بمقابر الأقصر للدكتور النوبي ، حيث خلصت إلى رصد ١٦٢ عيد،لم يكن أي منهم عيد إسمه عيد شم النسيم أو عيد الربيع.
و أيضا تفسير يوم الزينة على انه يوم شم النسيم لم يكن مقنع بالنسبة لي مع احترامي و تبجيلي للشيخ العلامة الدكتور أحمد كريمة استاذ الفقة بجامعة الأزهر الشريف.

المرشد السياحي والمؤرخ بسام الشماع
المرشد السياحي والمؤرخ بسام الشماع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى