أخبارسياحه وآثار

قصة اختيار ونقل تمثال الملك رمسيس الثاني لمتحف النوبة

كتب نصرسلامة

تساهم المتاحف في الحفاظ على حضارة وتراث الدول، وتساعد على وجود صلة قوية بين الشعوب وماضيهم بما يحقق الحفاظ على هويتهم الثقافية.
وقد اعتاد متحف النوبة باسوان على اختيار احد القطع الاثرية من بين معروضاته ليلقي عليها الضوء، ووقع الاختيار ليكون تمثال الملك رمسيس الثاني هو قطعة شهر مايو 2024.
يعتبر تمثال الملك “رمسيس الثاني”من أول واكبر القطع التي أستقبلها متحف النوبة عام 1997 ‘ حيث قامت الحملة الدولية لانقاذ اثار النوبة باقتطاع هذا التمثال واجزاء معمارية اخرى من معبد جرف حسين من موقعه القديم عام 1965ونقله الى جزيرة معبد كلابشة، وكان التمثال عبارة عن اجزء محفوظة داخل صناديق خشبية، واستمر على جزيرة كلابشة حوالي 32 عاما الى ان تم اختياره ضمن سيناريو العرض بمتحف النوبة ونقله الى القاعة الرئيسية به.
قامت ادارة الترميم باعمال الصيانة اللازمة لاجزاء التمثال ثم اعادة تجميعه و اقامته مستخدمين اسياخ معدنية من الاستانلستيل لتثبيت التمثال من قمته لقاعدتة مع ارضية المتحف الخرسانية حفاظا وتأمينا له.
و التمثال منحوت من الحجر الرملي ويصل ارتفاعه حوالي ثمانية أمتار وهو يمثل الملك وهو واقف يرتدي النقبة القصيرة وعلى رأسه التاج المزدوج ويقبض بيديه على المنشة والصولجان، ونرى نقش لاسم “رعمسسو”على ذراع وعلى حزام الوسط. 
يعد الملك رمسيس الثاني من أشهر ملوك الأسرة التاسعة عشرة وهو ابن الملك “سيتي الأول وشريكه في الحكم وقد خاض الملك حروب مع الحيثيين أشهرها معركة قادش والتي سجلت على معبد الشهير بأبو سمبل.
حكم الملك رمسيس الثاني سبعة وستين عاما ، وشيد العديد من المعابد، أشهرها معبد أبو سمبل حيث يتميز بظاهرة فلكية فريدة بتعامد اشعة الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني في قدس الاقداس مرتين في العام الاولى في شهر فبراير والثانية في شهر اكتوبر.

متحف النوبة
متحف النوبة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى