تنديد بإسرائيل في اجتماع للصحة العالمية بسبب الوضع في غزة
متابعة / محمد نجم الدين وهبى
نددت أكثر من 30 دولة في اجتماع لمنظمة الصحة العالمية يوم الأربعاء بهجمات إسرائيل على المستشفيات في غزة، وطالبت بالتحقيق في دورها في الأزمة الصحية في القطاع، كما حمّلت بعض الدول إسرائيل مسؤولية تفاقم خطر المجاعة.
ورصدت منظمة الصحة العالمية مئات الهجمات على المرافق الصحية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك غزة، منذ الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، دون أن تنحي بالمسؤولية على أحد.
وشنت إسرائيل في المرحلة الأحدث من الصراع هذا الشهر عملية عسكرية على مدينة رفح مما أدى إلى توقف نقل المرضى وقطع الإمدادات الطبية وتهديد آخر مستشفى عامل داخل المدينة.
وتدعم مجموعة من الدول في الاجتماع السنوي لمنظمة الصحة العالمية في جنيف مقترحا يفوض المنظمة التابعة للأمم المتحدة بدعم توثيق الأزمة الإنسانية الكارثية في غزة وكتابة التقارير حول الجوع وسط تحذيرات الأمم المتحدة من تفشي المجاعة والمرض بعد نحو ثمانية أشهر من الحرب.
ويحظى المقترح بتأييد أكثر من 30 دولة معظمها من إفريقيا ومنطقة الخليج، بالإضافة إلى روسيا وتركيا والصين، كما أبدى مزيد من الدول التأييد للمقترح في تعليقاتها. وكان من المتوقع التصويت عليه في وقت لاحق يوم الأربعاء لكن احتدام الجدل أرجأه إلى غد الخميس.
وقال وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة «نظام الرعاية الصحية في غزة مدمر إسرائيل استهدفت المستشفيات في غزة، ودمرت مرافق العلاج بالكامل. وهذا يعني أيضا حربا ضد الحق في الصحة».
واتهم الوزير إسرائيل باستخدام الجوع سلاحا، وقال إن ما تفعله بالمستشفيات يرقى إلى جريمة حرب.
وحث إبراهيم خريشة مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة الدول على دعم الاقتراح. وقال في قاعة الاجتماعات المزدحمة «لا يمكننا أن نسمح لإسرائيل بتدمير كل شيء، وتدمير مرافق الرعاية الصحية».