سياحه وآثار

آثار أسوان تنتهي من صيانة الممشى الخشبي للمسلة الناقصة

كتب نصر سلامة

انتهت منطقة اثار اسوان من صيانة واصلاح الممشى الخشبي للمسلة الناقصة في اجواء شديدة الحرارة.
يتكون الممشى الخشبي من ارضيات وسلالم، ويستخدم في تحديد مسار الزيارة حول المسلة الناقصة، ويضمن تأمين سير الزائرين من الوقوع او التزحلق على احجار المحجر، ويعتبر مرشدا لهم للوصول الى جسم المسلة والخروج منها.
وغالبا ما تتأثر بعض الوحدات الخشبية من الممشى مع انتهاء الموسم السياحي، ويحتاج الى اعادة صيانة و اصلاح لتعود حالته كما كانت من القوة والآمان.
ورغم شدة الحرارة وموقع الممشى الخشبي تحت اشاعة الشمس الحارقة المباشرة، قام فني النجارة بمنطقة اثار اسوان “يوسف جرجس” بجميع اعمال الصيانة والاصلاح والتثبيت للوحدات الخشبية للممشى خلال اسبوع واحد فقط.

تعتبر المسلة الناقصة من اهم المزارات السياحة بمحافظة اسوان، وهى مقصد رئيسي وهام بالنسبة لجميع الزائرين ، حيث يتعرفوا من خلالها على طريقة قطع حجر الجرانيت.
كانت المسلة أحد الرموز الدينية عند المصري القديم، وهي عبارة عن قطعة واحدة منحوتة من الحجر علي شكل عمود قاعدته مربعة الشكل تقل أبعادها تدريجيا مع الارتفاع وتنتهي بشكل هرمي .
وتعتبر المسلة من أشهر المعالم المعمارية التي تميزت بها الحضارة المصرية القديمة، وكانوا يطلقون عليها اسم تخن واعتادوا علي إقامتها أمام صروح المعابد مع نقش اسم الملك والقابه علي جوانبها.


تم إكتشاف المسلة الناقصة بأسوان في أوائل القرن العشرين، وربما أنها ترجع لفترة حكم الملكة حتشبسوت (حوالي 1473-1458 ق.م)، لكن توقف العمل بها بعد ظهور العديد من الشروخ علي أجزاء منها مما جعلهم يتركوها كما هي وحولها اعمال الحفر وبعض الأدوات الحجرية مثل حجر “الديوريت” الذي كانوا يستخدموه في حفر الخندق حول جسم المسلة تمهيدا لاستخراجها.
ويوجد بالقرب من المسلة الناقصة نقش يرجع الي العام الخامس والعشرين من عصر الملك تحتمس الثالث، حيث يأمر الملك بقطع مسلتين من المحجر من اجل معبد الكرنك، كما يوجد رسومات لاسماك ونعام و لمسلات.
تعتبر المسلة الناقصة من أطول المسلات المصرية على الإطلاق، حيث يصل طولها إلى ٤٢م وتزن 1168طن تقريبًا وهي من المواقع المفتوحة للزيارة بمدينة أسوان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى