تقاريرسياحه وآثار

انقذوا معابد السبوع وعمدا من المخاطر والاهمال

كتب نصرسلامة

تقع معابد النوبة على ضفاف بحيرة ناصر جنوب مدينة اسوان، ويصل عددها الى 11 معبدا من مختلف العصور.
ومن بين هذه المعابد منطقتي السبوع وعمدا وتضم 6 معابد هي( السبوع، الدكة، المحرقة، عمدا،الدر، مقبرة بنوت) وتصل المسافة بين منطقتي السبوع وعمدا حوالي 40 كيلومتر.
هذه المعابد تواجه ظروف قاسية وصعبة وتكاد تكون سببا فى ضياعها، ورغم ما تم الانفاق عليها من اموال لاعمال تطوير الا ان عدم وجود صيانة يهدر كل عمل او تطوير.
ونعرض فيما يلى جوانب من المصاعب التى تواجه العاملين بهذه المعابد:
– جميع محطات الطاقة الشمسية التي تم اقامتها في منطقتي السبوع وعمدا لا تعمل إلا في فترة النهار فقط، ولا تعمل جميع هذه المحطات بعد غروب الشمس، مما يعرض حياة العاملين لخطر التعرض للدغات العقارب وقضاء فترة مظلمة طويلة لا تمكنهم من حراسة المعابد او متابعة ما يجري بها.


– لا يوجد اى وسائل اتصال سلكية او لاسلكية بين العاملين بهذه المعابد وعائلاتهم او ادارة عملهم، وهذا يجعلهم معزولين تماما عن بلادهم وعن العالم.
– مواقع الاثار تحتاج دائما لحراسة مسلحة لتقوم بواجبها نحو حراسة المعابد والايرادات اليومية، والمادة 29 من قانون حماية الآثار رقم 117 لسنة 1983 تنص على”يتولى المجلس الاعلى للاثار الحفاظ على الآثار والمتاحف والمخازن والمواقع والمناطق الأثرية والمباني الأثرية المسجلة، كما يتولى حراستها عن طريق الشرطة المختصة والخفراء والحراس الخصوصيين المعتمدين منه وفقا للقواعد المنظمة لذلك”. ولكن الواقع يقول ان المنطقتين يقوم بحراستهما شخصين غير مسلحين، وعدم تواجد اي فرد شرطي من شرطة السياحة والآثار أو دعم الحراسة بافراد امن مسلحين من منطقة آثار أسوان والنوبة كما كان يتم سابقا، علما بان معابد السبوع تعرضت منذ سنوات لحادث سرقة عن طريق قيام مجموعة لصوص بنشر احد رؤوس تماثيل ابو الهول للملك رمسيس الثاني من امام معبد السبوع.


– لا توجد اي وسائل مواصلات عامة تصل لهذه المعابد، السيارة الوحيدة التى يستخدمها العاملين في انتقالاتهم هى (سيارة فنطاس موديل 1998م) مخصصة لنقل السولار وكسح بيارات الصرف الصحي بالمنطقة وهي سيارة غير آدمية وعطلانة حاليا.
– تنتشر العقارب والحشرات السامة بالموقع ولا توجد اي وسائل اسعافات اولية او امصال ضد لدغات العقارب والثعابين، وهذا يمثل خطر على حياة جميع العاملين.
– توجد شقوق وانكسارات بالطريق المؤدي الى السبوع وعمدا، وتغطي الكثبان الرملية اجزاء طوياه منه مما يعيق حركة سير السيارة وغرز عجلاتها بالرمال وقيام العاملين بمحاولة دفعها واخراجها طوال على فترات كثيرة اثناء ذهابهم او عودتهم من السبوع وعمدا.


وحاليا يوجد عدد من العاملين بالسبوع وعمدا منذ 3 اسابيع، انتهت الفترة المحددة لعملهم ولكن لا يستطيعوا النزول الا بعد وصول زملاء لهم لاستلام العمل منهم، وفي ظل تعطل السيارة وعدم وجود بديل لن يتمكنوا من النزول، وربما يكون ما لديهم من مواد غذائية قد نفذ.
و السؤال الذي يطرح نفسة، الى متي يستمر العاملين بالسبوع وعمدا في تحمل هذه الاخطار..؟

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى