مقالات

الكذب والوصول الى الغايات

د.صالح العطوان الحيالي
الكذب ويكون أما بتزييف الحقائق جزئيا أو كليا أو خلق روايات وأحداث جديدة بنية وقصد الحالة حتى المزاح لتحقيق هدف معين وقد يكون ماديا أو نفسيا.وقد يكون الكذب في الأقوال وقد يكون في الأفعال وقد يكون في النيات.
الكذب صفة ذميمة منتشرة بشكل كبير بين الناس اليوم تحت مسميات مختلفة فهناك من يقول عن الكذب مجاملة وهناك من يقول أن الكذبة الصغيرة كذبة بيضاء، أما المجاملة فتعتبر من أخطر أنواع الكذب لأنها تزوير للواقع وتضليل الأخر. كما أنه ليس هناك كذبة بيضاء أو صفراء،او بالألوان حتى .لأن ذلك إستخفاف بعقل الأخر ، إذن ليست هناك حقيقية على المقاس تتغير حسب رغباتنا. بل الحقيقة واحدة وثابتة . وأنتشار مثل هذه الظاهرة تنبه لأمر عظيم وجلل وهو قرب وقوع الساعة حيث بين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم: أن من علامات الساعة إنتشار الكذب. ومن أخلاق المسلم الصدق الذي هو مطابقة الخبر للواقع وضده الكذب وهو الإخبار عن الشيء خلاف ماهو عليه. والصدق من أعظم خصال الخير وهو من مكارم الأخلاق التي جاء الشرع بتأكيدها والأمر بها. فهو خلق رفيع يتمثله الأفاضل من الناس، ويتنكب عنه الأراذل، ولذلك كان وصفا” ملازما” للأنبياء عليهم السلام،وضده ماكان ملازما” للمنافقين وأشباههم. والأمر بالصدق جاء في القرآن الكريم قال الله تعالى:(ياأيها الذين آمنوا أتقوا الله وكونوا مع الصادقين) التوبة 119
وعن إبن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (عليكم بالصدق، فإن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي الى الجنة، وما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا”، وإياكم والكذب، فإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار ،وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عندالله كذابا”)رواه البخاري ومسلم. ” .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى