مقالات

خالد بن الوليد اول من انشا”هيئات الركن بأنواعها وقوات التدخل السريع” وعمل به في كل معاركه

د.صالح العطوان الحيالي 

خالد بن الوليد بن المغيرة بن عبدالله بن مهزوم بن يقضة بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب وينكى بأبي سليمان، الصحابي الجليل شخصية عسكرية محنكة وقاءد مغوار في الحروب، له انتصارات عظيمة، عرف عنه الشحاعة والأقدام والذكاء الحربي وحسن ال٩يلة والقدرة على التنظيم والزراعة في التنفيذ.

اشتهر خالد بن الوليد في معارك الردة واليس والفراض وتكتيكاته في معرفتي الولجة واليرموك. لعب دورا مهما في انتصار قريش على المسلمين في معركة أحد قبل دخوله الإسلام.

كان خالد بن الوليد من امهر واشجع القادة العرب المسلمين فكان لحنكته وخبرته ومهارته القيادية جعلته يفكر في استحداث اساليب جديدة في القتال فكان أول من أنشأ هيئة استخباراتية والتي تسمى الآن ( ضباط الاركان أو هيئة الاركان) فكانت وظيفة هذه الهيئة ان تجمع له جميع المعلومات عن العدو و آخر التطورات التى قام بها العدو بإستمرار, فكان رضي الله عنه يجمع من كل مدينة فتحها أذكى الرجال واعلمهم وامهرهم بهذه الامور ثم قام بجمعهم جميعاً في هيئة واحدة تسمى هيئة استشارية .

أول من أنشأ فرقة قوات خاصة كما يقال عنها الآن فقد أختار 4 الاف محارب من المسلمين من أفضل وأمهر وأشجع واسرع المحاربين وجمعهم جميعاً تحت قيادته شخصية وجعلهم كحرس متحرك وفي بعض الاوقات جعلهم كحرس أحتياط يتدخل في الامور الصعبة حتى ينهيها رضي الله عنه .

اول من قام بافضل واسرع خطة كر في التاريخ إلى الان حتى انهم يدرسوا هذه المعركة ( مؤتة) في امريكا وغيرها رضي الله عنه وارضاه.

كان من خطته رضي الله عنه إذا اراد ان يهزم العدو قبل المعركة وخصوصاً إن كان العدد كبيراً أو يريد تأخير المعركة لامر ما , فكان يهزم العدو نفسياً قبل المعركة وهذا عندما يطلب بمبارزات فردية قبل المعركة فيهزم جميع القادة التى تخرج مما يلقى اليأس في قلوب اعدائه ثم ينقص عليهم وهو قليل العدد فيمزقهم ارباً.

كان هادئاً صبوراً حكيماً في إتخاذ قرارات المعركة فكان دائماً له نظرة صائبة في جميع معاركه رضي الله عنه وكان يعلم دائما الوقت المناسب لضرب عدوه فلم يكن متهوراً كغيره من القادة او متسرعاً .

لم يهزم قط رضي الله عنه في مبارزة او معركة بعد دخوله الاسلام , لم يفل له فيها جيش ، و لم تنكس له راية، رضي الله عنه وارضاه.

كان يقال عنه رضي الله عنه ( لا ينام ولا يُنيم ولا يخفى عليه شيئ) في معرفة أخبار عدوه .

قال وهو على فراش الموت رضي الله عنه :( لَقَد شَهِدتُ مائَةَ زَحفٍ أو زُهاءَها، وما في بَدَني مَوضُعُ شِبرٍ إلا وفيهِ ضَربَةٌ بِسَيفٍ أو رَميةٌ بِسَهمٍ أو طَعنَةٌ بِرُمحٍ. وها أنذا أموتُ على فِراشي حَتفَ أنفي، فَلا نامت أعينُ الجُبَناء )

رحم الله خالد بن الوليد ورضي الله عنه وجمعنا الله معه في الجنة .

المصادر

الطبقات الكبرى لابن سعد

المباركفوري الرحيق المختوم

سيرة ابن هشام 

رضا محمد رشيد .سرية خالد بن الوليد إلى بني الحارث

البداية والنهاية لابن كثير

للبلاذري فتوح البلدان 

الواقدي فتوح الشام

ابن قتيبة عيون الأخبار

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى