شعر

صرخة اليأس والحنين.. تأملات في انحدار الحال

بقلم الشاعر/ غازي جمعة

 

عند شقشقة الصباح وبعد صلاة الفجر  

جلست متأملاً ما آل إليه الحال  

فلم أجد سوى انحدار الحال 

•••••• 

وعاد إصلاح الحال من المحال  

الكل يركض وراء أحلام من الخيال  

من زمان من زمان كنا فوارس لا يشق لنا غبار

••••••  

وفي زماننا هذا أصبحنا مجموعة من الفئران  

أصبحنا نخاف من خيالنا فيال العار  

الكثير منا حتى في بيته أضحى خيال 

•••••• 

وأصبح الأبناء يلعبون به كلعبة من صلصال  

يسفهون كلام الأب حتى لو كان كلامه درر من اللؤلؤ والمرجان  

يرون كلامه رجعي فليتخلصوا منه في الحال 

•••••• 

تعبه وجده وكده عليهم لم يعد في الحسبان  

بل هو الجاهل في نظرهم فليحبسوه بين أربعة من الحيطان  

أو فليذهبوا به إلى ملجأ للعجزة والأيتام  

••••••

لا يقدرونه إلا إذا كان يملك الدرهم والدينار  

في هذا الزمان بطن الأرض أفضل من ظهرها أيها الإنسان  

أين الأب الذي كان في الماضي له عز وشان  

••••••

الدنيا قلّ خيرها فهي كل يوم في حال  

هذا ليس شعراً بل هو صرخة إنسان  

••••••

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى