مشيرة موسى تكتب ” يكفيكوا الشر “

كل عام وأنتم بألف خير … موسم الأفراح والليالى الملاح بدأ … طبعا مش عارفة ايه علاقة الصيف والحر والرطوبة بحفلات الافراح والبذخ … يعنى اكيد بالعقل
” كومبو ” الماكياج والشعر والعرق والرطوبة والزحمة و الرقص والتنطيط ” دونت ميكس ” … ما علينا … ربنا يسعد سعيد بسعيدة … العيال طبعا بقوا يتفننوا فى اختراع افكار جديدة ل ” ليلة العمر ” …
من كام سنة طلعت فكرة ” ليلة الحنة ” … البنات يتجمعوا يغنوا ويرقصوا … وظهرت بدعة بدل الرقص والمزيكا و ” دى جى بنت ” علشان المحجبات يأخذوا راحتهم ويرقصوا ويتحرروا… دلوقتى الموضوع تطور … وبعد ما كانت احتفالية ” ليلة الحنة ” تقام
فى البيت بقت تقام فى الفندق … ومؤخرا البنات بقوا بيسافروا قبل الفرح يحتفلوا بالعروسة فى لبنان وتركيا والدول المتقدمة … اما الحفلات اللى فى مصر … فعشان ” الوجاهة “اصبح مسموح للعريس واصحابه الانضمام ل ” ليلة الحنة ” بس بعد الساعة ١١ مساء …
اما الفرح نفسه فممكن يقام اما على شاطئ البحر أو فى المزرعة أو حتى فى فيلات يتم تأجيرها … وضروري طبعا العروسة والبنات يبقى معاهم جزمتين واحدة شيك وبكعب والثانية جزمة رياضة علشان التنطيط … يعنى ” شئ لزوم الشئ ” …
ورغم كل المصاريف المبالغ فيها جدااااااااا … الا انه للأسف الشديد … فيه جوازات كتيييييير مش بتستمر … العيال ما بقاش عندها خلق … مع انهم مش ولاد
” سبعة ” ولا حاجة … كان زمان الأمهات والجدات بينصحوا البنات … والاباء بينصحوا الصبيان …كلمات كبيرة كنا بنسمعها زى ” الصبر والحب والاحترام والأمانة … ونصائح زى ” اللى بينكم انتم الاثنين ما يخرجش لحد تالت ” … دلوقتى الواحد بيبقى قاعد فى اى حتة وسامع نصائح البنات اللى تودى فى داهية واللى بتدور حوالين ” كده انت اتجوزتى وعملتى اللى عليكى … امال الطلاق اتعمل ليه … لو حامل خير وبركة الشقة من نصيبك ” … البنات بس عايزة تخلص من كلمة ” عانس ” الشهيرة … وتحصل على لقب
” مطلقة ” … مش مهم خالص …
انا الحقيقة بقى عندى حكايات وقصص ” طلاق ” تعمل موسوعة … وزى ما بيقولوا عليه ” نصيرة المراة ” … لكن الحق حق … انا شفت بنات بتنافس ابليس نفسه فى الشر … باختصار شديد العيال دلوقتى بيعتبروا الجواز ده ” مشروع فاشل ” لكن الواحدة لازم تطلع منه كسبانة ماديا … وطبعا كل ما الولد كان متربي وصغير … كل ما كانت المكاسب المادية مضمونة اكثر … والحق يتقال انى شوفت ولاد عايزين ضرب القباقيب … لكن انا هنا المرة دى عايزة اكتب عن البنات اللى تخلوا بارادتهم الحرة عن لقب ” الجنس الناعم ” وفضلوا عنه بارادتهم الحرة كمان لقب
” الجنس الجبار المجرم ” يكفيكوا الشر … بنات بيعرفوا يخططوا ويبحثوا ويحددوا الهدف … وبعدين تيجى مرحلة الانقضاض على ” الفريسة ” اللى هى العريس … والمراحل هنا بتكون سريعة الإيقاع … يعنى مفروض هى ما تسيبيهوش حتى يفكر … ممكن ينزل من البيت الصبح يلاقيها مستنياه ومعاها قهوة وكرواسون … علشان ” بيبى ” يفطر قبل ما يروح الشغل … أو تكون جايبة له ” لانش بوكس ” علشان ” بيبى ” يتغدا فى الشغل … سمعت حكايات والله مرعبة … حكايات لو شوفناها فى السينما مش هنصدقها … سمعت بنفسي واحدة ممكن تأخذ أعلى جوايز التخطيط الاجرامى بتقول لحماتها من ضمن ما قالت ” ابنك ممل … انا مستنية ماما تموت علشان اتطلق ” … لما سمعتها بتقول كده عن امها ” خلص الكلام ” … خطة البنت كانت محكمة ” اما الطلاق أو جلطة فى المخ للراجل ” … عايزة اقول لكم ساعدوا ولادكم فى الإختيار … شوفوا البنت بتكلم أهلها ازاى … بتتصرف ازاى … اتاكدوا ان البنت دى تصلح لتربية العيال … فى اشارات الولد مش بيشوفها رغم وضوحها … نبهوه … انقذوه بدرى احسن من وجع القلب المؤكد فى المستقبل … ربنا يسعد ولادنا كلهم ويوفقهم يقابلوا بنات الاصول المتربية …