تقاريرسياحه وآثار

وصلة رقص على اغنية “امورتي الحلوة” بمسجد اثري تثير حالة من الغضب

كتب نصرسلامة

المسجد، مكان مخصص للصلاة والقراءة والذكر والدعاء وتقام فيه الصلاة والجماعات، ويؤذن منه للصلاة، وله حرمة، فينزه عن الملاهي واللعب والخوض في أمور الدنيا والبيع والشراء وإنشاد الضالة.
تداول عددا من نشطاء التواصل الاجتماعي مجموعة من الفيديوهات والصور لحفل زفاف ابنة اعلامية شهيرة من داخل صحن مسجد محمد على بالقلعة مساء امس، مما اثار حالة من الغضب والاستياء لدي كثيرين.
وقد عرضت احدى الفيديوهات وصلة رقص بين اعلامية شهيرة وابنتها بصحن مسجد محمد على بالقلعة على انغام اغنية امورتي الحلوة للمطربة صباح، الي جانب ارتداء السيدات لملابس لا تليق وحرمة المكان.


وأعرب النشطاء عن غضبهم واستيائهم الشديد باعتبار بيوت الله لها حرمة ومخصصة للعبادة وليس للرقص واقامة الحفلات.
كما طالب البعض الأخر باتخاذ إجراءات تأديبية ضد المسؤولين عن تنظيم الحفل والمشاركين فيه، لانتهاكهم القوانين والتعاليم الدينية، خاصة مع تكرار هذه النوعية من الحفلات داخل نفس المسجد.


وصرح المرشد السياحي بسام الشماع،  بانه بسجل اعتراضه و مطالباته بوقف هذه الأفعال المنافية لأداب التعامل مع مسجد أو حتى جوار مسجد و ضريح و قلعة عسكرية لصلاح الدين الأيوبي، مضيفا ” تخيل أن هذا كله يحدث في مسجد و قبر مجمد علي المشيد داخل قلعة شيدها البطل المغوار محرر القدس صلاح الدين الأيوبي، واحدة من اضحم و اكبر القلاع أصبحت تؤجر للرقص و حفلات عقد قران و ملابس كاشفة، و لقد صرحت من قبل،و أخذ عني الإعلام من قبل و نشر لي مشكورا،لكن هذا العند الغريب في وزارة الآثار و الإصرار على ارتكاب مثل هذه الأخطاء من أجل حفنة أموال تدخل كدخل اقتصادي.لكن هل فكر مسؤولي الآثار ،ما هي نوعية هذه الأموال؟و ما هي قيمتها؟ و ما هي فائدتها ؟  لا أجد تفسير لما تفعله وزارة الآثار”

كما صرح احد المرشدين السياحيين عن استياءه لما يحدث من تجاوزات اثناء اقامة الافراح داخل المساجد بهذه الصورة، وان احتفالات عقد القران يجب ان يكون لها ضوابط محددة وملزمة داخل المساجد.
واضاف باننا يجب ان نفرق بين احتفال داخل قاعة افراح، واحتفال داخل مسجد مخصص للشعائر الدينية وله حرمته، وطالب بضرورة وجود اشراف من وزارة الاوقاف على هذه النوعية من الحفلات لمنع اي تجاوزات بها. 
يقع جامع محمد علي داخل قلعة صلاح الدين بالقاهرة، وقد أمر بإنشائه محمد علي في عام 1265هـ/ 1848م، وذلك في موضع كانت تشغله قصور ترجع للعصر المملوكي. عُرف هذا الجامع بـ (جامع الألبستر) إشارة إلى الألواح الرخامية التي كسيت بها جدارنه الداخلية والخارجية، وتعتبر مئذنتا الجامع هما الأعلى بمصر حيث يبلغ ارتفاع كل منهما 84 مترًا.
بنى الجامع على الطراز التركي؛ والذي يتكون من فناء مكشوف وبيت الصلاة والذي يتكون من مساحة مربعة غطيت بقبة مركزية ضخمة يحيطها أربعة أنصاف قباب بالإضافة إلى أربعة قباب صغيرة في الأركان. وللجامع منبران أحدهما من الخشب المطلي باللون الأخضر والذهبي وهو المنبر الأصلي للجامع أما الآخر فهو من الرخام وقد أضيف إلى الجامع لاحقًا.
يقع ضريح محمد علي باشا على يمين الداخل بالركن الجنوبي الغربي للجامع والذي بُني بالرخام الأبيض.
يوجد بصحن الجامع برج من النحاس بداخله ساعة كان قد أهداها لويس فيليب ملك فرنسا إلى محمد علي باشا (1262هـ/ 1845م).

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى