من يبني العقول والثقافة

بقلم / مهندس مظلوم الزيات

ولنترك العلماء والمفكرين لبناء العقول والثقافة ولا نترك المجال للرويبضة(التافهين) لبناء العقول والقيم و ثقافة المجتمع لنضع أمتنا في مكان مناسب ويليق بها بين الأمم وعملية بناء العقول اهم من بناء الأبنيه والتشييد والتعليم هو الطريق الوحيد للنهضة والتقدم والسبيل لمحاربة الخرافات والإنحرافات ومما لا شك فيه أن بناء المجتمع يكمن في بناء عقول أبناؤه وهذا هو من أهم عوامل النجاح والتقدم والرقي ولنا في تجربة سنغافورة خير مثال حيث أدركت سنغافورة أن مهمة التربية والتعليم تكمن في تكوين وبناء الإنسان لتجعل منه عنصرا قادرا علي المساهمة في تطوير مستقبل بلده حيث تقوم وزارة التربية والتعليم إلي مساعدة الطلبة علي إكتشاف مواهبهم وإستغلال طاقاتهم وقد قامو بتطوير منظومة التعليم اللتي تعتمد علي التلقين والحفظ لأنها تقوي ملكة الحفظ وتؤدي إلي خمول قدرات الإبداع
ولنترك العلماء والمفكرين لبناء ثقافة المجتمع وعلي المجتمع إعطاء المجال لأهل العلم والمفكرين

مفهوم الثقافه :
هي طرق او انماط الحياة التي يتم بنائها وتطويرها من قبل جماعه من الناس ويتم توارثها من جيل الي جيل
وعناصر الثقافه هي :
1- القيم والافكار والمبادئ التي تتبلور لدي الافراد
2- الخبره التي يكتسبها الافراد نتيجة تفاعلهم المستمر مع البيئه التي تحيط بهم سواء كانت بيئه داخليه او خارجيه
3- القدرات والمهارات التي يكتسبها الفرد في حياته
وثقافة المجتمع هي مقياس تقدمه او تخلفه وهي تتشكل من خلال ما يؤمن به ويطرحه
وتعرف الثقافه بأنها ذلك المركب الكلي الذي يشتمل علي المعرفه والمعتقد والفن والادب والأخلاق والقانون والعرف والقدرات والعادات التي يكتسبها الانسان بوصفه عضوا في المجتمع ولكن من هو صاحب الفكر الذي يقود قافلة الثقافه ويحدد مواضع التخلف ان صاحب الفكر المؤثر هو صاحب رساله وعادة هناك فجوه بين المجتمع واصحاب الفكر بسبب فارق المعرفه وعلي المجتمع ومؤسساته اعطاء المجال لاهل العقول
وننتقل للحديث عن ثقافة المنظمه وتعرف مجموعه من الخصائص والقيم والاخلاق والنواحي الماديه والتقنيه التي تصف منظمة ما وتميزها عن غيرها من المنظمات ويمكن ان تعرف بأنها الإطار القيمي والأخلاقي والسلوكي الذي تعتمده المنظمه في تعاملها مع مختلف الاطراف
اهمية ثقافة المنظمه:
بمثابة دليل لكل افراد المنظمة وتشكل لهم نماذج السلوك والعلاقات التي يجب اتباعها وهي الاطار الفكري الذي يوجه اعضاء المنظمه وينظم اعمالهم وعلاقاتهم وانجازاتهم ويجب ان تقوم الثقافه التنظيميه بالتأكيد علي سلوكيات خلاقه كالتفاني في العمل وخدمة الاخرين وتصبح ضاره اذا كانت تؤكد علي سلوكيات روتينيه الطاعه التامه
تعتبر الثقافه التنظيميه من الصور المميزه من المنظمه خاصتا اذا كانت تؤكدعلي قيم كالأبتكار والتميز والرياده
الثقافه التنظيميه القويه عنصرا فعالا ومؤيدا ومساعدا للمنظمه علي تحقيق اهدافها وطموحاتها وهذا عندما تكون الثقافه التنظيميه قويه مقبوله من طرف غالبية العاملين ويرتضونا بقيمها واحكامها وقواعدها ويتبعون ذلك في سلوكياتهم وعلاقتهم
والثقافه التنظيميه هي التي تحكم وتنظم العلاقات بين افراد المنظمه ولذلك لا تحتاج الي اجراءات رسميه صارمه لتأكيد السلوك المطلوب
والثقافه التنظيميه بما تحتويه من قواعد سلوكيه وقيم تحدد للعاملين السلوك الوظيفي المتوقع منهم وتحدد لهم انماط العلاقات بينهم وبين بعضهم وبينهم وبين الجهات الاخره التي يتعاملون معها مثل مستويات الاداء ومنهجيتهم في حل المشكلات
من اهم خصائص ثقافة المنظمه الانتظام في سلوك و التقيد به نتيجة التفاعل بين الافراد فإنهم يستخدمون لغه ومصطلحات وعبارات وطقوسا مشتركه ذات علاقه بسلوك من حيث الاحترام والتصرف وكذلك المعايير وهناك معايير سلوكيه فيما يتعلق بحجم العمل الواجب انجازه والقيم المتحكمه فهناك قيم اساسية تتبناها المنظمه ويتوقع من كل عضو فيها الالتزام بها مثل جودة منتج عاليه والانتظام في العمل واتباع التعليمات وختاما نستنتج مما سبق ان الثقافه هي مزيج من مجموعه قيم مكتسبه سواء بطريقه مباشره او غير مباشره نتيجة التفاعل والاحتكاك بين الافراد اي ان الثقافه هي اي شئ يتعلمه الانسان ويشاركه فيه اعضاء المجتمع بشكل عام