وزير التعليم العالي: ربط الجامعات بسوق العمل لتحقيق التنمية الشاملة
كتبت/ بسمله الرعمي
أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي استمرار خططها التنفيذية لربط التعليم الجامعي بسوق العمل والتنمية الشاملة في مصر.
تم إنشاء 37 مركزًا للتطوير المهني في 29 جامعة مصرية، تُقدم خدمات التوجيه المهني لملايين الطلاب على مستوى الجمهورية.
وأكدت الوزارة على تدريب ما يقرب من 10,000 عضو هيئة تدريس بالتعاون مع الشركات العالمية في مجال تكنولوجيا المعلومات.
وأكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، على أهمية الإسراع في تنفيذ هذه الخطط لتحقيق التنمية الشاملة للدولة المصرية وبناء مستقبل واعد للشباب.
وأوضح أن الوزارة تتخذ خطوات ملموسة تشمل مقترح قانون دعم المسار المهني في مؤسسات التعليم العالي ومشروع استراتيجية التعليم التكنولوجي، الذي يهدف إلى توسيع إنشاء الجامعات التكنولوجية وتطوير نظم الدراسة بها لمواكبة التطور العلمي المتلاحق.
وأشار عاشور إلى أن الوزارة تسعى لتعزيز التعاون بين الجامعات والقطاع الصناعي لتطوير برامج تدريبية وتعليمية تتوافق مع احتياجات سوق العمل.
ويتم ذلك من خلال مسارين: المسار المهني، الذي يدعم الطلاب بالتوجيه المهني وتعزيز ارتباطهم بالشركات وأصحاب الأعمال، والمسار الأكاديمي، الذي يوفر لهم المواد الدراسية والتدريب التقني اللازم.
وأكد الوزير على أهمية وجود مراكز توظيف في كل جامعة لتعزيز الربط بسوق العمل، مشيرًا إلى تشكيل المجلس التنفيذي لمراكز التوظيف في إطار مبادرة “تحالف وتنمية” التي أطلقتها الوزارة برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي لتحقيق طفرة تنموية في الأقاليم المختلفة وتعزيز التعاون بين الجامعات والصناعة والمؤسسات الإنتاجية.
وأشار عاشور إلى إنشاء 37 مركزًا للتطوير المهني في 29 جامعة مصرية، تقدم خدمات تشمل برامج التعلم عبر التجربة والتعليم والإرشاد المهني.
ولفت إلى إطلاق فعاليات مثل ملتقى “كُن مستعدًا” للتأهيل الوظيفي ومبادرة تأهيل طلاب الجامعات بمهارات الرقمنة وتكنولوجيا المستقبل 2030.
وتعاونت الوزارة مع أكثر من 20 شركة عالمية في مجال تكنولوجيا المعلومات لإعداد المحتوى العلمي وتدريب أعضاء هيئة التدريس والطلاب على المهارات الرقمية والعمل الحر.
تم توفير الموارد اللازمة للتدريب من خلال توقيع اتفاقيات مع هذه الشركات واستخدام 108,000 جهاز اختبار إلكتروني في جامعات مثل أسيوط، الإسكندرية، عين شمس، القاهرة، الملك سلمان الدولية، والأقصر.
برزت جامعات الجيل الرابع في تطوير مهارات الطلاب وربطها بمُتطلبات سوق العمل، من خلال التعاون بين الجامعات والقطاع الخاص لتوفير فرص تدريبية، وتشجيع البحث العلمي والابتكار، وتحسين البنية التحتية للجامعات.
وأوضح الدكتور أيمن فريد، مساعد الوزير للتخطيط الاستراتيجي والتدريب والتأهيل لسوق العمل، أن الوزارة تتخذ خطوات لجعل التعليم الجامعي أكثر ارتباطًا بسوق العمل، منها التركيز على المهارات العملية في المناهج الدراسية، وتوفير فرص التدريب العملي، وتعزيز التعاون بين الجامعات والصناعة، وتشجيع ريادة الأعمال بين الطلاب، وتقديم الدعم للطلاب المتفوقين.