فى بيتنا زمان وانا صغيرة كان ممنوع نحلف … لأن اصلا كان ممنوع نكذب … لكن كنت دايما باسمع الناس فى التمثيليات وفى الحقيقة كمان … بيقولوا بعشم جامد ” والعيش والملح ” … أو يقولوا ” دا احنا اكلنا عيش وملح مع بعض ” … وان ” العشرة ماتهونش الا على ابن الحرام ” … طيب ايه اللى حصل للشعب اللى كان طيب بااااه … لا بيحافظوا على عيش ولا على ملح … الحكايات اللى باسمعها اليومين دول تشيب …
العيش طبعا حاجة اساسية فى اكل المصريين … عاملين ريجيم أو مش عاملين ريجيم … والأكل اكيد كمان مالوش طعم من غير ملح … يبقى أهمية العيش والملح لم تتغير حتى يومنا هذا … ليه بااااه الناس اتغيرت لدرجة انها ممكن تبيع اى حاجة واى حد … علشان توصل وتأخذ حق مش حقها … دون مراعاة لا لعيش ولا لملح … باشا كبييير باع صديقه ورئيسه المباشر لما عرف انه على وشك يحقق نصر عالمى … زوجة مالهاش اى قيمة دون زوجها تحايلت وخلت جوزها يمضى شيكات علشان تحقق لنفسها مكاسب غير شرعية … زوج طلب مبلغ كبير من المال ليطلق زوجته التى وفرت له حياة لم يكن يحلم بها … ست بتساعد فى البيت وبتتعامل على أنها من اهل البيت … تسرق صاحبة البيت بعد ١٢ سنة من الدلع … الحكايات كتيييييير وكتييييير جدااااااااا كمان … والسؤال هو … ليه الناس مش عاملة حساب للعيش والملح … اكيد حد هيقول حسابهم عند ربنا … طبعا مفيش كلام … وانا شخصيا موافقة ومؤمنة بكده … طيب هما بااااه ايه … يعنى بإمارة ايه … بلاش الامارة دى … ايه الثقة اللى بيتعاملوا بيها دى … وايه الجبروت ده … الغريبة انهم فعلا بيتصرفوا دون خوف من حساب … وانا هنا على فكرة … مش بشكك فى العقاب … لكن كل خوفى ان “الطفيليات ” دى تمثل لبعض شبابنا المبهور بهم … مثالا يحتذى بهم … وهى دى الكارثة الحقيقية … حسبى الله ونعم الوكيل …