الإنصات الفعال
بقلم مهندس / مظلوم الزيات
الإنصات الفعال لا يعنى السماع ، إنما هو الاستماع بأهتمام بكل الجوارح (وَإِذَا قُرِئَ ٱلۡقُرۡءَانُ فَٱسۡتَمِعُوا۟ لَهُۥ وَأَنصِتُوا۟ لَعَلَّكُمۡ تُرۡحَمُونَ) [سورة الأعراف 204].
فكان لابد من التطرق لدراسة الفرق بين السماع والإنصات الإنصات سلوك حضاري وهو أحد عناصر الإتصال الصحيح مع من حولك ، الإنصات هو فهم مضمون الكلمات أو تدبر معاني الكلمات ، والإنصات لايعني الإستماع لأن الإستماع يعني الجوانب العضوية من عملية الإنصات(متمثلة في صورة الإحساس بالموجات الصوتية وترجمتها).
وتتعدد مراحل عملية الإنصات على النحو التالي:
• الإستماع:وهي عملية إستقبال الكلمات أو الأصوات في صورة موجات صوتية عن طريق حاسة السمع وتحويل هذه الموجات إلي ذبذبات تنتقل إلي المخ من خلال العصب السمعي.
• التفسير: وهو عملية تحويل الذبذبات إلي معاني وأفكار وهي تتم بواسطة المخ.
• الإستيعاب: وهي عملية فهم المعاني والأفكار وتتأثر هذه المرحلة بالخبرات والمستوي الثقافي والحالة النفسية للمستقبل.
• التذكر : وهي مرحله مقارنه المعاني والاشارات بالمعلومات المختزنه لتحليلها والوصول الي المعني والمضمون ثم اضافه هذا المعني الي رصيد الذاكرة.
• التقيم: وهي مرحلة تحديد المعني الحقيقي من وجهة نظر المستقبل (للرساله والتي يتم علي اساسها اتخاذ القرار برد الفعل المناسب) .
• الاستجابه: وهي المرحله الاخيره التي تظهر في صورة رد لفظي او غير لفظي يوجه للمرسل وهي الناتج النهائي لعمليات الاستيعاب والتذكر والتقييم ولذلك يمكن القول بان الانصات الفعال هو محصلة تفاعل المعلومات الوارده للمستقبل من خلال العديد من الحواس مثل السمع والبصر والشم واللمس .
• القواعد العامة التي تساعد علي تحقيق الانصات الجيد وهى كالاتي:
• انصت لمضمون الكلمات ، وحاول أن تسمع تماما لما قيل لك
• انصت للمشاعر والاحاسيس المصاحبه لكلمات المرسل وحاول أن تفسر الكلمات في ضوء هذه المشاعر .
• وضح للمرسل انك استقبلت وتفهمت مشاعره بجانب تفهمك لكلماته واظهر له انفعالك .
• تفهم جميع الكلمات والاشارات غير اللفظيه التي تصدر من المرسل وتفهم ايضا المعاني الظاهره والخفيةفي الرساله.
• وضح للمرسل انك تفهمت الرسالةسواء بالكلمات او بالاشارات اي وفر له الاثر المرتد (feed back) لتشجيعة علي تفسير رسالته او اضافة مزيد من المعلومات في حالة عدم فهمك للرسالة.
• حقائق هامة عن الإنصات :
• الحقيقه الاولي: الإنصات لا يعني الإستماع فإن الإستماع يعني فقط الجانب العضوي من عملية الإنصات ممثله في صورة الإحساس بالموجات الصوتيه وترجمتها يلي ذالك ثلاث مراحل اخري حتي يتحقق الانصات الفعال وهى كالاتي:
•التفسير
• التقييم
• الاستجابه
• الحقيقه الثانية : قبل أن تجيد مهارة الإنصات الفعال يجب التعرف علي أسباب أو دوافع الحديث مع الآخرين أو لماذا يتحدث إلينا الاخرون وهى كالاتي:
• نقل المعلومات
• الاقناع
• التعارف
• تبادل المشاعر
• الحقيقه الثالثه: الإنصات هو عمليه إتصال في المرتبه الأولي حيث أننا نقضي مالا يقل عن ٤٥% يقضيه الانسان في عملية الإنصات .
• الحقيقه الرابعه : معظم الأفراد لا يجيدون الإنصات الفعال حيث أثبتت الدراسات أنه بعد الإنصات المستمر لمدة ١٠ دقائق لا يتجاوز ما سمعه وفهمه وقيمه المستمع عن نصف ما قيل تقريبا ، بمعني أننا لا نحتجز في ذاكرتنا مالا يذيد عن ربع ما نسمعه وننصت اليه.
•الحقيقه الخامسه : أن إنعدام مهارة الإنصات مكلفه للغايه حيث يترتب عليها إعادة تنفيذ الأعمال مره أخري .
• الحقيقه السادسه : أن مهارة الإنصات يمكن تعلمها
مميزات الإنصات بفاعليه ، يقلل إهدار الوقت .
• يزيد من الثقه بالنفس والقدره علي تقييم الشخص لنفسه لانه يتعامل مع الاخرين بفاعليه أكثر .
• يزيد الإنتاجية ويحقق كمآ اكبر من المعلومات المحصله ويقلل احتمالات سوء الفهم .
• يزيد من الإحترام والثقه والتعاون بين الناس.