أخبار عالمية

 ألمانيا تعلن عن مساعدات إنسانية لقطاع غزة بقيمة 50 مليون يورو

 

 

متابعة / محمد نجم الدين وهبى

 

أعلنت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك في العاصمة الأردنية عمان، يوم الخميس، عزم برلين زيادة مساعداتها الإنسانية للفلسطينيين في قطاع غزة بمقدار 50 مليون يورو (55 مليون دولار) لتصل لأكثر من 360 مليون يورو منذ العام الماضي.

وجاء الإعلان عن ذلك أثناء اجتماع بيربوك مع نظيرها الأردني أيمن الصفدي.

وتهدف المساعدات بشكل رئيسي إلى مكافحة الجوع وانعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية بين سكان القطاع، فضلا عن توفير الخدمات الصحية.

 وبالإضافة إلى ذلك، سيتم زيادة المساعدات الإنسانية للاجئين السوريين في المملكة بواقع12.7 مليون يورو، ليرتفع حجم المساعدات الألمانية للأردن خلال عام 2024 إلى 63 مليون يورو.

وبحسب الخارجية الألمانية، تسافر قافلتان من 120 شاحنة أسبوعيا من الأردن إلى قطاع غزة مباشرة عبر معابر حدودية شمال القطاع.

ومن المقرر أن تقدم ألمانيا 5 ملايين يورو إضافية لدعم هذه القوافل. 

وقالت بيربوك: «إن هدفنا المشترك هو زيادة هذا العدد إلى 350 شاحنة على الأقل أسبوعيًا عبر هذا الطريق».

و تعد ألمانيا واحدة من أهم الداعمين عندما بالمساعدات الإنسانية لسكان قطاع غزة.

 وتصنف الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الوضع في الأراضي الفلسطينية بالكارثي وتحذر من انتشار الجوع والمرض.

 


وزير خارجية الأردن
 

وحذر وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، من أي محاولات للاحتلال لتهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية. 

وقال الصفدي خلال مؤتمر صحفي مع نظيرته الألمانية، أنالينا بيربوك، إن أي محاولة لتهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية نحو الأردن ستُنظر لها على أنها «إعلان حرب» وسيتم التعامل معها على هذا الأساس. 

وأكد: الإجراءات الإسرائيلية على الأرض قتلت كل فرص تحقيق السلام العادل في فلسطين. 

وأوضح: الأردن يدعم صفقة تبادل الأسرى، ولكن نتنياهو يعطلها ويغير من مواقفه. 

وحول محور فيلادلفيا والحدود مع الأردن، شدد الصفدي على أن الأردن يرفض المزاعم التي يروج لها نتنياهو. 

ودعا الصفدي وزيرة خارجية ألمانيا إلى فرض عقوبات على الاحتلال الإسرائيلي، في ظل استمرار العدوان على الفلسطينيين، مشددًا على ضرورة تطبيق القانون الدولي والإنساني. 

كما طالب الصفدي باتخاذ خطوات واضحة بشأن فرض عقوبات على الحكومة الإسرائيلية والمسؤولين الذين يبثون ثقافة الكراهية ويحرضون على القتل ويبررون قتل الأبرياء ويدفعون المنطقة نحو التصعيد. 

وقال الصفدي إنه تحدث مع وزيرة الخارجية الألمانية حول صفقة تبادل المحتجزين في قطاع غزة، وجهود إيصال المساعدات للفلسطينيين. 

وأوضح أن بلاده لن تقبل أي مقاربة تتعامل مع قطاع غزة على أنه جزء منفصل عن الضفة الغربية. 

كما أشار الصفدي إلى أنه آن الأوان لاتخاذ ألمانيا خطوات منسجمة مع القانون الدولي، وأن تفرض عقوبات على إسرائيل، لا سيما وأن بنيامين نتنياهو لا يستمع لأحد، ويضرب بالقانون الدولي عرض الحائط. 

كما قال الصفدي إن المنطقة لن تنعم بأمان بدون حصول الفلسطينيين على حقوقهم، مجددًا التأكيد على حل الدولتين، وضرورة انسحاب الاحتلال من قطاع غزة بشكل كامل. 

وحذر من أن تفجر الوضع في الضفة الغربية سيدفع باتجاه حرب أوسع في المنطقة، قائلا إن “العدوان الإسرائيلي على الضفة الغربية مدفوع بالعقلية الإلغائية وقتل كل فرص حل الدولتين”. 

وقال الصفدي إننا أمام خيارين: إما بقاء المنطقة رهينة للكراهية والدمار أو اتخاذ خطوات جادة لفرض القانون الدولي. 

وأتم: الأردن يجهز لملف قانوني بشأن اقتحام الأماكن المقدسة، والذي من شأنه أن يحرق المنطقة بأكملها.

 

جولة في الشرق الأوسط 

بدأت وزيرة الخارجية الألمانية مساء الأربعاء جولة جديدة في الشرق الأوسط، تشمل بشكل خاص إسرائيل ورام الله، لدعم الجهود الدولية الرامية إلى وقف إطلاق النار في غزة. 

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الألمانية كاثرين ديشاور خلال مؤتمر صحافي دوري في برلين إن هذه الجولة تعد «الزيارة التاسعة لوزيرة الخارجية إلى إسرائيل، والحادية عشرة في المجمل إلى منطقة الشرق الأوسط  والأدنى منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023».

 وتأتي هذه الجولة الجديدة التي تقوم بها أنالينا بيربوك في حين يكثف الغربيون، وخاصة واشنطن، ضغوطهم على حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بعد العثور على على جثث ستة من المحتجزين في نفق بجنوب غزة. 

وقبيل مغادرتها برلين، قالت بيربوك «على الرّغم من صعوبة الأمر، يجب الاستمرار في توجيه كل الجهود نحو وقف إطلاق نار إنساني، ممّا يؤدّي إلى إطلاق سراح المحتجزين ويضع حداً للمذبحة، لأنّ لا حلّ عسكرياً، سواء بالنسبة لغزة أو بالنسبة للوضع في الضفة الغربية». 

وأكّدت الوزيرة أنّ حلّ الدولتين هو في نهاية المطاف «الخيار الوحيد لتحقيق سلام دائم». 

وتستهلّ بيربوك جولتها في السعودية ثم الأردن. وستجري محادثات في هذين البلدين مع نظيريها الخميس قبل توجهها إلى تل أبيب. 

وأضافت ديشاور أن محادثات وزيرة الخارجية في اسرائيل مع نظيرها يسرائيل كاتس ووزير جيش الاحتلال يوآف غالانت ستركز الجمعة على «خطط وقف إطلاق النار الإنساني الفوري سعيا للتوصل إلى إطلاق سراح المحتجزين وايصال المساعدات الإنسانية العاجلة لسكان غزة». 

كما تنوي بيربوك التحدث مرة أخرى مع عائلات المحتجزين. 

ومن المقرر أن تلتقي بممثلين فلسطينيين في رام الله بالضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل، وكذلك مع رئيس الحكومة محمد مصطفى، لمناقشة «سبل منع تصعيد العنف في الضفة الغربية».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى