كتب نصرسلامة
قرص سابو.. قطعة اثرية ترجع الى عصر الدولة القديمة (الأسرة المصرية الأولى، حوالي 3150 إلى 2900 قبل الميلاد) تم العثور عليها في عام 1936 في المصطبة إس 3111 في شمال مقبرة سقارة.
وترجع تسمية القرص بسابو،للعثور عليه في مقبرة “سابو” ابن ملك الأسرة الأولى عج إب، لا تزال وظيفة ومعنى هذه القطعة المصنوعة بعناية غير واضحين.
تم العثور على قبر سابو في 19 يناير 1936 من قبل عالم الآثار البريطاني والتر بريان إيمري، وهو عبارة عن قبر مصطبة، ويتكون من سبع غرف. في «الغرفة هـ»، حجرة الدفن المركزية، تم العثور على قرص سابو في موقع مركزي بجوار الهيكل العظمي لسابو، وكانت مكسورة الى عدة أجزاء وتم ترميمها فيما بعد، معروضة حاليًا برقم الجرد JE 71295 في الغرفة 43 بالمتحف المصري بالقاهرة.
وصف قرص سابو
القرص مصنوع من حجر الأردواز (الاسم المستخدم سابقًا في علم المصريات للحجر الطمي الضعيف المتحول) لها شكل وعاء مسطح بقطر 61 سم وارتفاع أقصى يبلغ 10.6 سم. يوجد في المنتصف ثقب يبلغ قطره حوالي 8 سم، وهو مزود بمقبس، ارتفاعه يتوافق تقريبًا مع عمق الوعاء. من الحافة الخارجية المرتفعة قليلاً، يخرج من اطار القرص ثلاثة «أجنحة» بشكل متماثل تنحني إلى الداخل، باتجاه الفتحة المركزية، ويتم الحفاظ على الحافة الخارجية في شكل أقواس ضيقة تربط الأجزاء غير المطوية ببعضها البعض.
تفسير وظيفة قرص سابو
خلال الفترة السابقة، ومنذ اكتشاف قرص سابو، حاول العديد من العلماء الاتفاق على تفسير يحدد وظيفة هذا القرص، وتنوعت الاراء لمحاولة الكشف عن هدفه الحقيقي، ووصل بعضهم للقول بانه طبق فاكهة أو حامل شمع”، او آلة ميكانيكية، او آلة نسج الخيوط.
ومع تباين الاراء واختلافها يمكن ان نضع تفسير جديد يحدد وظيفة هذا القرص اعتمادا على اسلوب تنفيذه، حيث نجد في مركز القرص بروز اسطواني يصل ارتفاعه الى 10 سم تقريبا موازيا لنفس ارتفاع الثلاث جوانب للقرص، هذا البروز هو محمر القرص،و اعتقد انه كان له دور في تحديد ساعات النهار من حيث الظل الذي ينتج عنه حال وضعه تحت اشعة الشمس، ونفس الامر بالنسبة للجوانب الثلاثة المنحنية، وربما يوجد ارتباط بين عددهم وعدد فصول السنة عند المصري القديم، وبالتالي فان التفسير الذي لم يتطرق له احد عن وظيفة قرص سابو انه ربما يمثل ساعة شمسية اخترعها صاحب المقبرة، ولتأكيد هذا الرأي، نحتاج الى عمل مستنسخ من الاثر وتجربة استخدامة تحت اشعة الشمس لنري تطبيق عملي للفكرة.
و يرى الدكتور منصور بريك عالم الاثار المصرية، ان قرص سابو من القطع الأثرية الفريدة والنادرة فى الحضارة المصرية القديمة والتى لا يوجد لها مثيل، ولا يعرف حتى الان وظيفتها وربما كان لها غرض ديني او انها كانت تستخدم فى طقسه معينة .ويجب عرضها فى خزينة عرض منفصله بالمتحف المصري توضح أهميتها وتاريخها.

أقرأ التالي
2025-04-18
العثور على تماثيل للملك زوسر و اسرته في ضيافة مقبرة بسقارة
2025-04-18
ملك مصري بجناحين .. محافظة سوهاج تطمس الهوية البصرية
2025-04-15
الكشف عن شواهد أثرية هامة أسفل سوق المنشاة بسوهاج
2025-04-08
وزير السياحة والآثار يوجه بزيادة عدد حافلات نقل السائحين بمنطقة الأهرامات
2025-04-08
المرشدين السياحيين يعبرون عن غضبهم من التشغيل التجريبى للنظام الجديد لزيارة الهرم
2025-04-07
عبد الفتاح سراج يفتح بوابة التاريخ.. زيارة لأتريبس والهجارسة تعزز سياحة سوهاج
2025-04-03
محافظ المنيا : مستشفى الكبد فى ملوى نموذج ناجح لتطور المنظومة الصحية فى الصعيد
2025-03-07
رحلة التحدي والتفاني في خدمة البحث العلمي وحماية الطبيعة الإفريقية
2025-03-07
دكتور صفاء جامع تكشف أسرار نضارة البشرة وأحدث العلاجات الجلدية
2025-03-06
رئيس هيئة الدواء يشارك في مراسم توقيع اتفاقية توطين صناعة أدوية الأورام
زر الذهاب إلى الأعلى