حماس: تفجيرات لبنان تمثل تصعيدا سيؤدي لفشل وهزيمة إسرائيل
متابعة / محمد نجم الدين وهبى
أدانت حركة حماس، تفجيرات أجهزة البيجر اللاسلكية في لبنان، التي وقعت اليوم الثلاثاء، مؤكدة أنها تمثل تصعيدا لن يؤدي إلا لفشل وهزيمة إسرائيل.
وقالت الحركة، في بيان: «ندين في حركة حماس، بشدة؛ العدوان الصهيوني الإرهابي الذي استهدف مواطنين لبنانيين بتفجير أجهزة اتصالات في مناطق مختلفة من الأراضي اللبنانية، ومَرَافِق مدنية وخدمية، وأدى لإصابة الآلاف بين المواطنين، دون تفريقٍ بين المقاومين والمدنيين، واستشهاد عدد منهم، في جريمة تتحدى جميع القوانين والأعراف، ونحمِّل حكومة الاحتلال المسؤولية كاملة عن تداعيات هذه الجريمة الخطيرة».
وأضافت الحركة: «إن هذه العملية الإرهابية؛ تأتي في إطار العدوان الصهيوني الشامل على المنطقة، وسياسة العربدة والغطرسة التي تتبناها حكومة الاحتلال، متسلحة بدعم أميركي يوفر غطاءً لجرائمها الفاشية، ونؤكد أن هذا التصعيد الإجرامي لن يقود كيان الاحتلال الإرهابي إلا لمزيد من الفشل والهزيمة».
وتابعت: «نثمِّن جهاد وتضحيات إخواننا في حزب الله، وإصرارهم على مواصلة دعم وإسناد شعبنا الفلسطيني في غزة، ونؤكد تضامننا الكامل مع الشعب اللبناني والإخوة في حزب الله، ونقدم تعازينا الحارة لعوائل الضحايا، سائلين الله الرحمة للشهداء والشفاء العاجل للجرحى، مؤكدين أن جرائم الاحتلال الفاشي لن توهن من عزيمة شعوبنا الحرة ولن تكسر إرادة المقاومة لديها».
تفجير أجهز البيجر اللاسلكية
وأفادت وسائل الاعلام المرئية اليوم الثلاثاء، بوقوع إصابات في صفوف عناصر حزب الله اللبناني، بعد انفجار أجهزة اتصال لاسلكية كانت بحوزتهم.
وأضافت ايضا أن مستشفيات بيروت استقبلت العديد من الإصابات في الوجه والأطراف.
وأشارت إلى أن أكثر من 150 جهاز اتصال لاسلكي تم تفجيرها في الجنوب اللبناني، وفق ما أفادت به المستشفيات المحلية.
وأكدت القنوات الاخبارية أن هناك نداءات في مستشفيات لبنان للتبرع بالدم في كل من صور والنبطية والضاحية الجنوبية، على خلفية الحادثة.
وأوضحت أن «هناك عددا من الإصابات، ليست فقط في الضاحية الجنوبية لبيروت، وإنما أيضا في الجنوب اللبناني».
وقالت: «على ما يبدو هناك اختراق لأجهزة ما يعرف بـ(البيجر) التي يحملها عناصر حزب الله، الذين تخلوا عن أجهزة الهواتف الخلوية، لأن إسرائيل تستطيع اختراقها وتتبعها وتعقبها، لذلك هم يحملون أجهزة البيجر، التي يصل عليها رسائل نصية ورسائل صوتية».
وأشارت إلى أن «الذين يحملون أجهزة البيجر تصلهم رسائل، وعندما يقومون بفتح الأجهزة، أو الرسالة التي وصلتهم ينفجر فيهم هذا الجهاز».
وأكد الاعلام أن «هناك حالة خطيرة جدا، وحسب شهود عيان رأوا شخصا عندما سمعوا أول انفجار حصل، انفجر الجهاز في وجه حامله ويديه وكان يصرخ بشدة، وكانت هناك محاولات لطلب الإسعاف، ومن بعدها تكررت هذه الحوادث بالجملة في ضاحية بيروت الجنوبية».
9 قتلى وأكثر من 2750 مصابا
وأعلن وزير الصحة اللبناني، فراس الأبيض، اليوم الثلاثاء، عن مقتل 9 بينهم طفلة وأكثر من 2750 مصابا في انفجارات أجهزة الاتصالات اللاسلكية.
وذكر وزير الصحة، في مؤتمر صحفي، أن أغلب الإصابات في انفجار أجهزة الاتصالات كانت في اليدين والوجه والبطن.
ونقلت وكالة فرانس برس عن الوزير اللبناني أن هناك إصابات في جميع مناطق البلاد نتيجة انفجارات أجهزة الاتصالات اللاسلكية.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية عن حالة استنفار عام في جميع المستشفيات بعد حادثة انفجارات أجهزة الاتصالات اللاسكية التي يستخدمها حزب الله.
وفي بيان عاجل لها، طالبت وزارة الصحة جميع العاملين الصحيين بالتوجه بشكل عاجل إلى أماكن عملهم لكي يسهموا في تقديم العلاجات الطارئة للأعداد الكبيرة من المصابين الذين يتم نقلهم إلى المستشفيات.
كما طالبت الوزارة المواطنين الذين يتجمعون على الطرقات بإفساح المجال لسيارات الإسعاف للتنقل بسرعة ونقل المصابين، ووجهت الوزارة نداءً للتنسيق مع الصليب الأحمر اللبناني للتبرع بالدم تحسبا للحاجة التي يمكن أن تطرأ على وحدات الدم بالنسبة للجرحى المصابين.
وأكدت الوزارة على جميع المستشفيات ضرورة استقبال الجرحى وتأمين علاجهم السريع على نفقة الوزارة.