رأس بناس تستقطب استثمارات ضخمة بقيمة 150 مليار دولار

كتبت/ بسمله الرعمي 

كشفت شبكة CNBC عن التقرير الاقتصادي لمشروع رأس بناس الواقع بمنطقة البحر الأحمر، والذي أعلن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أنه أحد خمسة مشروعات ساحلية جديدة تجهزها الحكومة للاستثمار والتنمية، بهدف تحويلها إلى مدن عمرانية وسياحية متكاملة.

وأوضح التقرير أن مصر تعول على هذا المشروع لجذب عشرات المليارات من الدولارات، مستعيدة بذلك نموذج النجاح الذي حققته منطقة رأس الحكمة، التي أسهمت في حل أزمة العملة الأجنبية، وزيادة احتياطيات النقد الأجنبي، وسداد التزاماتها الخارجية. 

وتوقع التقرير، وفقًا لمحللين، أن صفقة رأس بناس قد تكون التالية بعد صفقة رأس الحكمة مع الشركة القابضة الإماراتية “ADQ”، والتي بلغت قيمتها 35 مليار دولار، حيث من المتوقع أن يجذب مشروع رأس بناس استثمارات تصل إلى 150 مليار دولار خلال فترة تنفيذه.

وأشار التقرير إلى أن منطقة رأس بناس تُعد واحدة من أكبر تجمعات الشعب المرجانية عالميًا، وتضم العديد من نقاط الغوص المشهورة عالميًا، مثل شعاب سطايح وشعاب مالك ومنطقة بيت الدلافين، بالإضافة إلى العديد من الجزر الصغيرة. 

ويعزز موقعها الاستراتيجي من جاذبيتها كوجهة سياحية عالمية، حيث تعتبر شبه جزيرة تحيطها المياه من الشمال والجنوب والشرق، ويمتد لسانها البحري 50 كيلومترًا داخل البحر الأحمر. 

وتقع المنطقة بالقرب من معالم سياحية بارزة مثل محمية وادي الجمال، خليج القلعان، وشاطئ حنكوراب الذي يُصنف ضمن أجمل عشرة شواطئ في العالم، كما تحيط بها جزر حماطة ووادي الجمال.

وتعتبر الحكومة المصرية منطقة رأس بناس أكثر من مجرد وجهة سياحية، فهي تمثل ركيزة أساسية في الرؤية الاقتصادية لمصر نظرًا لمواردها الطبيعية الغنية وإمكانياتها السياحية الواعدة، مما يؤهلها لتصبح مركزًا عالميًا للسياحة والاستثمار. 

وتبلغ مساحة منطقة رأس بناس حوالي 200 مليون متر مربع، ما يجعلها تفوق مساحة منطقة رأس الحكمة البالغة 170 مليون متر مربع، مما يرجح جذب استثمارات أكبر وتنوع المشاريع والأنشطة المخططة.

يتضمن المخطط الاستثماري الشامل لمنطقة رأس بناس تطوير بنية تحتية متكاملة، تشمل تحسين الطرق والمواصلات، وإنشاء فنادق ومنتجعات فاخرة، إضافة إلى مطار وميناء ومارينا للسياحة الدولية، مما يعزز من قدرة المنطقة على استقطاب الاستثمارات وتوفير فرص عمل جديدة.