مندوب وكالة نيروز: الوضع المعيشي في اليمن يتدهور وسط أزمة إنسانية خانقة”

معين فضل المنادي

أكد مندوب وكالة نيروز الإخبارية الدولية في الجمهورية اليمنية، أن الوضع المعيشي في البلاد يشهد تدهوراً غير مسبوق، مما يزيد من معاناة الشعب اليمني في ظل الظروف الصعبة التي تعصف بالبلاد. وفي حديثه للوكالة، وصف الدكتور معين الواقع بأنه “أزمة إنسانية مركبة”، حيث باتت أعداد كبيرة من السكان غير قادرين على تلبية احتياجاتهم الأساسية من الغذاء والدواء والماء.

وأشار الدكتور معين إلى أن الحرب الدائرة منذ سنوات ساهمت بشكل كبير في تفاقم الأوضاع الاقتصادية. فقد أدت الصراعات المتواصلة إلى تدمير البنية التحتية الحيوية، مثل الموانئ والمطارات، مما أثر على تدفق المساعدات الإنسانية والمواد الغذائية، إلى جانب انهيار قيمة العملة المحلية، الريال اليمني، الذي جعل السلع الأساسية بعيدة المنال عن غالبية المواطنين.

من جانبه، أضاف الدكتور معين أن هناك تقارير تشير إلى أن أكثر من نصف سكان اليمن يعيشون تحت خط الفقر، مع وجود ما يزيد عن 80% من الشعب بحاجة ماسة إلى مساعدات إنسانية. هذا الوضع جعل العائلات تكافح من أجل البقاء على قيد الحياة، حيث يعتمد الكثير منهم على الدعم الخارجي في ظل نقص الوظائف وارتفاع معدلات البطالة.

ولم يكتف الدكتور معين بذكر الأزمات الاقتصادية فحسب، بل سلط الضوء أيضاً على التحديات الصحية في اليمن، حيث تعاني المستشفيات من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية. وأشار إلى انتشار الأوبئة والأمراض المعدية مثل الكوليرا التي عادت للظهور في بعض المناطق بسبب تلوث المياه وسوء الظروف الصحية العامة.

في ختام حديثه، دعا الدكتور معين فضل المجتمع الدولي إلى تكثيف الجهود لتقديم الدعم والمساعدات للشعب اليمني، مؤكداً أن الحلول السلمية والسياسية وحدها قادرة على إنهاء هذه الأزمة الإنسانية التي طال أمدها.