حزب الله يعلن قصف جنود إسرائيليين في صفد.. والغارات تتواصل على جنوبي لبنان
متابعة / محمد نجم الدين وهبي
تصاعدت حدة المواجهات بين حزب الله وإسرائيل على الحدود الشمالية، اليوم الجمعة، وسط تواصل القصف المتبادل وتزايد التحركات العسكرية الإسرائيلية.
وأعلن حزب الله، اليوم، قصف جنود في مدينة صفد شمالي إسرائيل بطائرات مسيرة، وذلك فيما قال الجيش الإسرائيلي، إنه سينشر لواء إضافيا على الحدود الشمالية في إطار استمرار المواجهة مع مقاتلي الحزب.
هجمات حزب الله
وقال حزب الله في بيان، إن مقاتليه شنوا الجمعة هجوما جويا بسرب من المسيرات الانقضاضية على تجمعات لجنود إسرائيليين في مدينة صفد، وذلك ردا على اعتداءات على القرى الجنوبية «الصامدة» والمنازل الآمنة.
ولم تكن هذه المدينة الوحيدة التي طالها قصف حزب الله اللبناني، حيث أعلن استهداف تجمع لجنود في مستوطنة زرعيت شمالي إسرائيل، وقصف ثكنة يوأف بالصواريخ.
وفي إطار المواجهات المشتعلة جراء التوغل الإسرائيلي بالجنوب اللبناني، كان حزب الله قد أعلن في بيانات منفصلة أن عناصره استهدفوا اليوم تجمعات لجنود إسرائيليين في محيط بلدة عيتا الشعب في جنوب لبنان بالصواريخ، وعند أطراف بلدة كفركلا الجنوبية بقذائف المدفعية، واستهدفوا منطقة زوفولون شمال مدينة حيفا بالصواريخ.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، إصابة 5 جنود بجروح خطيرة من بينهم 4 في جنوب لبنان.
وأشارت القناة 12 العبرية إلى إطلاق 50 صاروخا من لبنان نحو إسرائيل منذ صباح اليوم الجمعة.
يذكر أن الجيش الإسرائيلي أعلن في أول أكتوبر/تشرين الأول الحالي عن بدء عملية برية مركزة في جنوب لبنان.
غارات إسرائيلية
في المقابل، شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية سلسلة غارات، اليوم الجمعة، استهدفت عددا من البلدات في جنوبي لبنان.
وأغار الطيران الحربي الإسرائيلي على بلدتي البازورية والشعيتية الجنوبيتين مما أدى إلى أضرار جسيمة بالممتلكات، كما أغار على بلدة جويا وبلدة عيتا الشعب، في جنوب لبنان، بحسب ما أعلنت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية.
وأسفرت الغارة على بلدة جويا عن سقوط ثلاثة شهداء وعدد من الجرحى.
كما أفاد الاعلام بسقوط شهيدين جراء غارة على بلدة عنقون في قضاء صيدا جنوبي لبنان.
وأغارت إسرائيل على مناطق متفرقة في جنوب لبنان، واستهدفت الطائرات المسيرة والصواريخ الموجهة عدة مواقع في المنطقة.
وشدد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، اليوم الجمعة، على «ضرب حزب الله بأكبر قوة ممكنة».
وزعم هاليفي في كلمة للقوات البرية في جنوب لبنان «هناك أضرار جسيمة، ويتم القضاء على تسلسل قيادة كامل، وحزب الله يخفي قتلاه، ويخفي قادته القتلى. نقدر أننا قتلنا نحو 1500 من عناصر حزب الله، وتقديراتنا متحفظة، وأفترض أن هناك المزيد لا نعرفه، (قتلوا) في العديد من الغارات الجوية».
حرب مفتوحة
وأكّدت قوّة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل) الجمعة أن مدنا وبلدات في جنوب البلد حيث تخوض إسرائيل حربا مفتوحة مع حزب الله تعرّضت لـ«دمار واسع».
وقال أندريا تينينتي الناطق باسم قوّة حفظ السلام خلال الإحاطة الدورية للأمم المتحدة في جنيف إن «التصعيد على طول الخطّ الأزرق» بين لبنان وإسرائيل يتسبّب بدمار واسع لمدن وبلدات في جنوب لبنان، فيما يتواصل إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل، بما في ذلك على مناطق مدنية.
وصرّح أن ما حل من خراب ودمار في عدّة بلدات على طول الخطّ الأزرق وحتّى ما بعده يثير الصدمة.