مقالات

الجنس الخفي 

 

 

الدكتور / حسام القاضي

ارشاد نفسي وتربوي.

 

التوافق النفسي هو أهم مقومات نجاح العلاقة الزوجية، والعلاقة الزوجية هي صمام الأمان للتكاثر المنشود على وجه المعمورة، وسر ديمومتها هو رغبة الشريكين في الاستمرار بهذه العلاقة، ولو تملك الكثيرين المصداقية في المواقف لما استكرهوا النساء على علاقة زوجية لا يرغبن بها ، ولو تملك الصدق كثيرا من النساء لما تساهلهن في الحفاظ على أزواجهن،، ولما سمحن أن تنشأ ساحات ( الجنس الخلفي ) معهم في علاقات مشبوهة.

 

في جميع الأديان تم تحريم علاقات الجنس الخلفي، للحفاظ على سلامة الفكر والنسل وعدم استباحة المحرمات التي ما حرمت إلا لخلق بيئة نظيفة تتقبلها الأنفس الطاهرة، وتترعرع في فنائها الجميل أجيال تورث الفضائل لأجيال من بعدها.

 

قبل الحديث عن المسؤول في سقوط الكثيرين في وحل الجنس الخلفي، ينبغي أن يتذكر كل لبيب واجبه في التخفيف من حدة الانزلاق نحو هذا المستنقع، وأن ما عليك فقط هو أداء ما عليك أداؤه، فلا الهجر المطلق لفراش الطهر والعفاف مقبول ( فراش الزوجية )، ولا الانشغال عنه بأي ذرائع كانت ما كانت مقبول أيضا، فكما نطالب الرجال بوضع قليل من البارفان مثلا، ينبغي أن نطالب النساء بالتحضر لأجمل لقاء كل ليلة حسب ما يقتضيه العقد الشرعي للزواج.

 

إن عوامل السقوط في براثن الجنس الخلفي متعددة، ليس أولها الخواء النفسي وليس آخرها عوامل الشقاق والنزاع التي يذوب فيها كثير من الأزواج وكأنهم تزاوجو ليتصارعو لا ليكونو أسرا سعيدة ؟؟.

 

لقد تأخرنا كثيرا كثيرا عن علاج وحل الجنس الخلفي، ونجحت الحضارة الغربية في إيهامنا بجمالية هذا الوحل، حتى بتنا نلتحف به في أحلامنا ونستيقظ ونبني عليه آمالنا ( مع أنه مزيف ومكياج فاقع فقط )، كما أظن أن النفسيات ما عادت تقبل المساس به، على اعتبار أنه المتنفس الجميل الذي يأخذهم إلى عالم الحب ( وما أدراك ما عالم الحب ) ؟؟.

 

( الجنس الخلفي ) والعلاقات الغير سليمه، وحل غااااااااصت به أقدامنا حتى لصقت به، هيهات لنا هيهات أن نفك أقدامنا منه أو حتى نستطيع، أصبح كالهواء والماء، نتخبخب به ونفتخر ، نعقد عليه الآمال والأحلام كأنه السحر، وحتى نستفيق – هاذا إذا استفقنا -، ينبغي أن نكثر الحديث عنه لنشر نسمات من الوعي علها أن تخفف من حدة السقوووووووووووووووووط .

 

لا يفوتني أن أحني قبعتي احتراما وإجلالا لكل عفيف وطاهر، وكل مستقيمة وشريفه، عجز الجمع أن يكونو مثلهم فانزلقو، لكنهم تمسكو بمبادئهم وأصالة تربيتهم حتى تحصلو على العلامة النظيفة الكاملة ، ١٠ / ١٠ .

 

     BRAVOoooooooooooo

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى