فضيحة الكشف عن اسم المتورط في تسريب وثائق سرية من مكتب نتنياهو
متابعة / محمد نجم الدين وهبي
ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأحد، أن المعتقل الرئيسي في قضية التسريبات الأمنية هو إيلي فلدشتاين وقد عمل متحدثا بمكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إنه تم اعتقال 4 إسرائيليين في قضية التسريبات الأمنية، ومن بينهم مستشار نتنياهو.
كما أكدت هيئة البث أنه تم رفع قيود حظر النشر جزئيا في قضية التسريبات الأمنية من ديوان نتنياهو.
تسريب وثائق سرية
وهزت عملية تسريب لوثائق سرية بشأن غزة تورط فيها مساعد لرئيس الوزراء الإسرائيلي الساحة السياسية في إسرائيل وأثارت غضب عائلات المحتجزين لدى حماس وسط ضغوط من أجل التوصل إلى اتفاق لإعادتهم.
وتتكشف تفاصيل القضية ببطء بسبب أمر حظر النشر.
لكن حكما قضائيا برفع أمر حظر النشر جزئيا قدم لمحة أولية عن القضية التي قالت المحكمة إنها عرضت مصادر أمنية للخطر وربما أضرت بالحرب الإسرائيلية.
وأكدت المحكمة الجزئية يوم الجمعة القبض على عدد من المشتبه بهم في إطار التحقيق في ما يشتبه بأنه «خرق أمني ناجم عن تقديم معلومات سرية بشكل غير قانوني».
ونفى نتنياهو ارتكاب موظفي مكتبه أي مخالفات وقال في بيان أمس السبت إنه علم بمسألة الوثائق المسربة من خلال وسائل الإعلام فقط. ولم يتسن الوصول إلى المشتبه بهم للتعليق.
يائيرلا لابيد يهاجم
وقال رئيس المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، في تصريح خاص، إن حجة الدفاع التي يتبناها نتنياهو هي أنه لا يملك أي تأثير أو سيطرة على النظام الذي يرأسه. إذا كان هذا صحيحًا، فهو غير مؤهل. إنه غير مؤهل لقيادة دولة إسرائيل في الحرب الأصعب في تاريخها.
وأضاف لابيد: «التفاصيل التي سُمح بنشرها في الأيام والساعات الأخيرة حول القضية الأمنية الخطيرة في مكتب نتنياهو يجب أن تثير قلق كل إسرائيلي.. وفقًا للاشتباهات، قام أفراد من محيط نتنياهو بنشر وتزوير وثائق سرية بهدف عرقلة إمكانية صفقة تبادل الأسرى، وذلك لبناء حملة إعلامية ضد عائلات الأسرى».
وقال يائير لابيد إن هذه القضية خرجت من مكتب رئيس الوزراء، ويجب على التحقيق أن يفحص ما إذا كان هذا بتوجيه منه، وإذا كان نتنياهو على علم، فهو شريك في جريمة أمنية من أخطر الجرائم في القوانين. وإذا لم يكن يعلم، فما الذي يعرفه؟.
وتابع لابيد: «إذا لم يكن يعلم أن مساعديه المقربين يسرقون وثائق، ويشغلون جواسيس داخل الجيش، ويزورون وثائق، ويفضحون مصادر استخباراتية، وينقلون وثائق سرية للصحافة الأجنبية بهدف منع صفقة الأسرى، فما الذي يعرفه؟».
وأضاف: «هو لم يكن يعلم أن حماية المصادر الاستخباراتية واجبة بأي طريقة؟.. هو لم يعلم أن الوثيقة التي نشرها “بيلد” الألماني مزورة، على الرغم من أن هذه الوثيقة خرجت من مكتبه؟ هو لم يكن يعلم أن الشخص الذي يدخل معه ضمن الحاشية الأقرب له في غرفة القيادة، في غرفة الكابنيت، في المناقشات الأشد سرية، لم يحصل على تصنيف أمني من الشاباك؟».
وأردف لابيد: «نتنياهو قال في السابق إنه لم يعلم بوجود مشكلة في جبل ميرون، لم يعلم بشأن قضية الغواصات، لم يعلم عن التحذيرات الأمنية قبل السابع من أكتوبر.. الآن هو يدعي أنه لا يعلم ما يقوم به مكتبه بينما إسرائيل في حرب وجودية».
واختتم بالقول: «إذا تم تمرير هذا القانون، فلن يتجند حتى حريدي واحد.. لماذا سيتجندون إذا كانت الدولة تدفع لهم لعدم التجنيد؟ الآخرون سيُقتلون، الآخرون سيصابون.. هذه خيانة فظيعة في الالتزام المتبادل بيننا في وقت الحرب.. سيتذكر التاريخ إلى الأبد من يصوت لصالح هذا القانون».
فضيحة أمنية
ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن «قضية الوثائق السرية» المسربة من مكتب نتنياهو، تستحق أن توصف بالـ«الفضيحة الأمنية في مكتب رئيس الوزراء».
وفقا للصحيفة كشفت الواقعة الإهمال في التعامل مع الوثائق السرية لدى الحكومة الإسرائيلية، واستخدام المعلومات المضللة لأغراض سياسية.
وأثارت تلك الوثائق جدلا واسعا في إسرائيل بعد الحديث عن اعتقال مسؤولين، من بينهم مساعد لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بتهمة التورط في تسريب معلومات حساسة تتعلق بالحرب على غزة.