الاحتلال يقصف ضاحية بيروت وحزب الله يهاجم بمسيّرات وصواريخ

 

 

متابعة / محمد نجم الدين وهبي

 

أعربت الولايات المتحدة، الخميس، عن قلقها جراء الغارات التي تشنها حليفتها إسرائيل على ضاحية بيروت الجنوبية، مشيرة إلى أنها تعارض هذه الهجمات على مناطق لبنانية ذات كثافة سكانية.

 وأجاب المتحدث باسم الخارجية الأميركية، فيدانت باتل، عندما سُئل عن هذه الغارات، قائلاً: «بالتأكيد لدينا قلق». 

وأضاف: «سمعتمونا نقول مرارًا وتكرارًا أننا لا نريد أن نرى هذا النوع من العمليات (العسكرية) في بيروت، خاصةً أنها تتعلق بمناطق ذات كثافة سكانية عالية». 

 

استمرار القصف الإسرائيلي 

وأصدر الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، تهديدات بالهجوم وإنذارات إخلاء جديدة لسكان مبانٍ في حارة حريك وبرج البراجنة بالضاحية الجنوبية لبيروت.

وقالت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام الرسمية إن «الطيران الحربي المعادي شن غارة عنيفة قبل قليل على الضاحية الجنوبية استهدفت محيط حارة حريك – الرويس». 

وغادر معظم السكان الضاحية، التي كان يقطنها ما بين 600 و800 ألف شخص قبل الحرب، وفقًا للتقديرات، منذ بدء إسرائيل شنّ غارات مكثّفة عليها في نهاية سبتمبر/أيلول. لكن العديد منهم يعودون في ساعات الصباح لتفقد منازلهم ومتاجرهم. 

وأصدر الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، بيانًا قال فيه إنه أكمل موجة إضافية من الغارات في الضاحية خلال الليل وصباح اليوم. 

وزعم البيان أن الغارات استهدفت مخازن للأسلحة، ومقرات عسكرية، وبنى تحتية أخرى تابعة لحزب الله في بيروت. 

وأضاف أنه خلال اليومين الماضيين، تم تنفيذ عدة موجات من الغارات في منطقة الضاحية في بيروت، حيث تم استهداف أكثر من 30 هدفًا.

 

حزب الله يرد 

من جانبه، قام حزب الله بالرد على القصف الإسرائيلي، حيث شن مقاتلوه مساء اليوم الخميس هجومًا جويًا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضية على قاعدة إلياكيم (تحوي معسكرات تدريب تتبع لقيادة المنطقة الشمالية في جيش العدو الإسرائيلي)، التي تبعد عن الحدود اللبنانية الفلسطينية 50 كلم، جنوب مدينة حيفا المحتلة، وأصابت أهدافها بدقة. 

وقال الحزب في بيان له: «دعمًا لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وإسنادًا لمقاومته الباسلة والشريفة، ودفاعًا عن لبنان وشعبه، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية تجمعًا لقوات جيش العدو الإسرائيلي في مستوطنة يرؤون، وعند الأطراف الشرقية لبلدة مارون الراس، وعند الأطراف الشرقية لبلدة مركبا، للمرة الثانية، برشقة صاروخية». 

كما أسقطت وحدة الدفاع الجوي في حزب الله طائرة مسيّرة إسرائيلية من نوع «هرمز 450» في أجواء القطاع الشرقي، بصاروخ أرض – جو. 

واستهدف حزب الله، للمرة الثانية، مستوطنة كفر يوفال برشقة صاروخية، وتجمعًا لقوات الجيش الإسرائيلي في بوابة العمرا عند الأطراف الجنوبية لبلدة الخيام، ومستوطنة كفر يوفال ومستوطنة المالكية ومستوطنة يرؤون ومستوطنة برعام برشقة صاروخية. 

كما استهدف حزب الله تجمعًا لقوات الجيش الإسرائيلي في مستوطنة سعسع، ومستوطنة حانيتا ومستوطنة شلومي برشقة صاروخية، إضافة إلى استهداف قاعدة ستيلا ماريس البحرية (قاعدة استراتيجية للرصد والرقابة البحرية على مستوى الساحل الشمالي) تبعد عن الحدود اللبنانية الفلسطينية 35 كلم، شمال غرب حيفا، برشقة نوعية.

وعند أطراف بلدة عديسة (قرب الخزان)، تم استهداف تجمع لقوات الجيش الإسرائيلي بقذائف المدفعية، وشن حزب الله هجومًا جويًا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضية على مستوطنة عين يعقوب ومستوطنة يرؤون، حيث أصابت أهدافها بدقة