مستشار لترمب: رصد مسيرات بسماء أميركا يظهر ثغرات في أمننا الجوي
متابعة / محمد نجم الدين وهبي
قال مايك والتس، مستشار الأمن القومي في الإدارة الأميركية المنتخبة بقيادة دونالد ترمب، اليوم الأحد، إن رصد طائرات مسيرة في ولاية نيو جيرزي وولايات أخرى سلطت الضوء على ثغرات في أمن المجال الجوي للولايات المتحدة ينبغي معالجتها.
وقال والتس بحسب نيوزماكس: «ما تشير إليه قضية الطائرات المسيرة هو نوع من الفجوات في وكالاتنا.. فجوات بين وزارة الأمن الداخلي، ووكالات إنفاذ القانون المحلية، ووزارة الدفاع».
وأضاف والتس في إشارة إلى نظام الدفاع الصاروخي الإسرائيلي : «تحدث ترمب عن قبة حديدية لأمريكا. يجب أن يشمل ذلك الطائرات المسيرة أيضا، وليس فقط أسلحة مثل الصواريخ الأسرع من الصوت».
وقللت إدارة الرئيس جو بايدن من المخاوف بشأن مشاهدة عدد من الطائرات المسيرة، وقالت إنه لا يوجد دليل على أي تهديد للأمن القومي في الولايات المتحدة.
لكن مشرعين أميركيين، بينهم بعض رفاق بايدن الديمقراطيين، عبروا عن إحباطهم مما وصفوها بعدم شفافية الحكومة وعدم التصدي للمخاوف العامة.
ودافع وزير الأمن الداخلي أليخاندرو مايوركاس عن رد الولايات المتحدة، على مثل هذا التهديد المحتمل، قائلا إن وزارته نشرت أفرادا وتكنولوجيا لمواجهتها.
وقال مايوركاس :«إذا كان هناك أي سبب للقلق، وإذا حددنا أي تورط أجنبي أو نشاط إجرامي، فسوف نتواصل مع الجمهور. لكن في الوقت الحالي، لا علم لنا بشيء من هذا القبيل».
ما هي قصة الطائرات المسيرة في سماء أميركا
وتسود حالة من القلق والجدل في الولايات المتحدة خاصة في شمال شرق البلاد حيث لا تزال مُسيَّرات مجهولة تظهر في السماء، في ظل عدم وجود نفسيرات واضحة من السلطات الفيدرالية لهذه الظاهرة.
ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، فإنه منذ عدة أسابيع بدأت عائلات في ولاية نيوجيرسي في رصد أجسام مضيئة تحلق بسرعة خلال ساعات الليل فوق منزلها، وتصدر طنينًا غريبًا وتومض بألوان منها الأحمر والأخضر والأبيض.
وبدأت مشاهدة طائرات مسيرة في نيو جيرزي في منتصف نوفمبر / تشرين الثاني، لكنها انتشرت في الأيام القليلة الماضية لتشمل ماريلاند وماساتشوستس وولايات أميريكية أخرى. وقد استحوذت هذه المشاهدات على اهتمام وسائل الإعلام ودفعت إلى إنشاء صفحة على موقع فيسبوك تضم ما يقرب من 70 ألف عضو.
وقالت لوريلاي وودروف البالغة من العمر 52 عاما: «أعتقد أن الأمر أشبه بالغزو، أشعر أن خصوصيتنا يجري انتهاكها».
كما قالت إيميلي فيرجسون، 49 عامًا، من شمال الولاية، إن رصد هذه الأجسام أصبح حديث الجميع، وإن أطفالها الثلاثة بدأوا في طرح أسئلة عن هذه المسيرات ولم تستطع الإجابة عنها.
وقد قال العديد من السكان الذين شاهدوا الطائرات دون طيار، ورغم أنهم لا يشعرون بالخوف على سلامتهم، فإن هذه الظاهرة جعلتهم يشعرون بالقلق والتوتر.
وبعد مرور شهر على بدء انتشار التقارير عن المسيرات الغامضة في جميع أنحاء الولاية، لا تزال التحقيقات التي تجريها السلطات عن طبيعة هذه الأجسام ومصدرها مستمرة.