اقتصادالارصاد الجويةتحقيقاتحوادثسياحه وآثارعاجلقصةمنوعات

مكر الثعلب «الثعلب والكركي»

كتب – د. صالح العطوان الحيالي

المكر هو صرف الغير عما يقصده بحيلة، والمكر نوعان : محمود ومذموم ، فالمكر المحمود وذلك أن يتحرى بفعل جميل وعلى ذلك قال سبحانه وتعالى ( والله خير الماكرين ) فلا يكون مكر الا خيرا.

والمكر المذموم وهو أن يتحرى به فعل قبيح قال تعالى ( ولا يحيق المكر السيء الا باهله) فاطر ٤٣.فالمكر يكون في موضع مدح ويكون في موضع ذم .وهذه قصة جميلة عن المكر المذموم.

كان الثعلب يلتهم حيواناً قد قتله وفجأة علقت عظمة صغيرة في حلقه ولم يستطع بلعها ، وفوراً شعر بألم فظيع في حنجرته ، وبدأ يركض ذهاباً وإياباً يئن ويتأوه باحثاً عن أحد يساعده .

حاول أن يقنع كل من قابل ليزيل له العظمة ، قائلا : سأعطيك أي شيء إذا أخرجتها ، وافق طائر الكركي على المحاولة ، فاستلقى الثعلب على جنبه وفتح فكيه إلى أقصى حد ، فوضع الكركي رقبته الطويلة داخل حلق الثعلب ، وبمنقاره حرر العظمة وأخرجها أخيراً .

قال الطائر: هل تسمح بأن تعطيني ما وعدتني به
كشر الثعلب أنيابه عن ابتسامة ماكرة وقال :
كن قنوعاً ، لقد وضعتَ رأسك في فم ثعلب
وأخرجته آمناً ، أليست هذه جائزة كافية لك.
العهود مع الماكرين نهايتها مكر أيضاً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى