مشيرة موسى تكتب ” قلوبى الحمرا “
فى قعدة دردشة اسرية… سألنى اخى ” لو عاد بك الزمان حسبة ٥٠ سنة … كنت هتغيرى ايه ؟ ” … الحقيقة ما فكرتش كتيييييير … انا الحمد لله راضية جدااااااااا رغم كل المشاكل والأزمات والحاجات الصعبة الكتيييييير اللى مريت بيها … ما هو اى اختيار … بيؤدى إلى نتيجة ما … وحيث ان احنا بنتحرك فى ٢٤ قيراط مش اكتر … فأى تغيير فى الاختيارات السابقة هيؤدى إلى تغيير فى النتائج كمان … يعنى على سبيل المثال … لو انا قلت يا ريتني ما اتجوزت فلان … فالنتيجة هتكون ببساطة انى ما كنتش شفت اولادى … بس انا بحب اولادى جدااااااااا الحمد لله … وبافتخر انهم اولادى وانا أمهم … يبقى الجوازة اللى ما كنتش مناسبة … بالنسبة لى … قد أسفرت عن حاجة بحبها جدااااااااا … يبقى رغم شعورى بوجع ما فى وقت ما … فإن النتيجة النهائية بالنسبة لى كانت مرضية (بضم الميم ) والحمد لله … وزى ما قلت لكم هما ٢٤ قيراط … يبقى الرضا بالقسمة والنصيب ده حاجة مهمة جدااااااااا … والرضا حاجة والسعى ده حاجة تانية خالص … يعنى الواحد مش يقعد زى تنابلة السلطان ويقول انا راضى … ما علينا … احكى لكم حكاية من السبعينات … يعنى داخلة فى حسبة ال ٥٠ سنة … ايه بأااااه … انا عموما واحدة بتحب الناس وتحب تودهم … مبتسمة دائما ومقبلة على الحياة … بدأت العمل فى الأهرام وانا عندى ٢٢ سنة وكنت ام لطفل عنده ٣ شهور بالتمام والكمال … يعنى كنت عيلة لسه متخرجة من الجامعة من سنة واحدة … كنت لما ادخل صالة التحرير باصبح على كل الناس وانا مبتسمة … مرة واحد حاول يستظرف عليه … وفوجئت بنصيحة من الاستاذ رائد العطار … الله يرحمه ويغفر له … قال لى انت مش فى النادى ولا فى الجامعة الأمريكية علشان تدخلى تقولى
” هاى ” لكل الناس … الحقيقة بقدر صدمتى وتقديري للنصيحة الأبوية وقتها … الا اننى بعد تفكير عميق … اكتشفت ان انا مش غلطانة … وان اى تغيير فى تصرفاتى الطبيعية السليمة اخلاقيا … سيترتب عليه تغيير فى شخصيتى … وقررت ” انا صح ” وان الغلط هو اللى لازم يتغير … وأعتقد أن انا نجحت …
اما الحاجة الأحدث فى شخصيتى … واللى برضه مش هتتغير … فهى القلوب الحمرا اللى باستخدمها دايما فى ” بوستاتى ” وردودى على السوشيال ميديا … لو كلام عجبنى جدااااااااا ودخل قلبى … ليه ما ارسمش قلب … طيب يرضيكم والنبى ان انا مثلا ابعت تهنئة بعيد ميلاد أو مناسبة حلوة لواحدة صاحبتى أو واحدة معرفة تقوم تبعتلى علامة تمام … يعنى ايه تمام … انا فى نفسى باقول طيب يمكن ما يصحش استخدم القلوب الحمرا احسن الناس تفسرها غلط … لكن ارجع اقول اللى مايعرفنيش كويس ويعرف طريقة تفكيرى … بصراحة يعنى … ومن غير زعل … ما يلزمنيش … وبعدين ايه البخل الفظيع ده فى إظهار ونشر شكل من أشكال الود والاحترام والتقدير والحب … انا جدتى كانت بتدعيلى دايما ” ربنا يحبب فيكى خلقه ” … وانا بادعي لكم نفس الدعوة … قولوا آمين …