إسرائيل تواصل خرق الهدنة بتوغل بري ونسف للمنازل في جنوب لبنان
متابعة / محمد نجم الدين وهبي
أفادت الوكالة الوطنية للإعلام، مساء اليوم السبت، أن الجيش الإسرائيلي يقوم بعملية تفجير لعدد من المنازل في بلدة يارون الحدودية في قضاء بنت جبيل، ضمن تصعيد مستمر في المنطقة الجنوبية.
كما أفادت الوكالة أن الجيش الإسرائيلي نفذ عملية نسف ثانية للمنازل في بلدة كفركلا، إضافة إلى تفتيش المنازل في بلدة الطيبة، وتحديدًا في حارة مشروع الطيبة، وإشعال النار فيها.
توغل جديد
أكدت وسائل الاعلام أن هناك توغلا نفذته القوات الإسرائيلية، مساء اليوم في بلدة الطيبة، لافتة إلى معلومات تفيد بتنفيذ عمليات تفجير في بلدتي كفركلا ويارون.
وفي السياق ذاته، أفادت الوكالة أن الجيش الإسرائيلي، يواصل تمشيط محيط الطيبة والقنطرة في قضاء مرجعيون جنوبي لبنان بالأسلحة الرشاشة.
وأعلن الجيش اللبناني رصد توغل قوات تابعة للجيش الإسرائيلي في عدة نقاط، بمناطق القنطرة وعدشيت القصير ووادي الحجير بالجنوب.
واعتبر الجيش في بيان، أن التوغل الإسرائيلي يعد تماديًا في خرق اتفاق وقف إطلاق النار، واعتداء على سيادة لبنان.
وأضاف الجيش أن قواته عززت انتشارها في الجنوب، كما تتابع القيادة الوضع بالتنسيق مع قوات اليونيفيل واللجنة الخماسية، للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار.
عمليات التدمير
يوم الخميس، أكدت قيادة القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل)، أن «أي أعمال تهدد وقف الأعمال العدائية الهشّ يجب أن تتوقف»، معربة عن رفضها استمرار عمليات التدمير الإسرائيلية للمناطق السكنية.
وقالت اليونيفيل في بيان: «لقد أكّد كل من إسرائيل ولبنان التزامهما التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي 1701، ولمعالجة القضايا العالقة، فإن الطرفين مدعوان إلى الاستفادة من الآلية التي أنشئت حديثاً على النحو المتفق عليه في التفاهم».
وأضافت: «تستمر اليونيفيل في حثّ الجيش الإسرائيلي على الانسحاب في الوقت المحدد، ونشر القوات المسلحة اللبنانية في جنوب لبنان والتنفيذ الكامل للقرار 1701 كمسار شامل نحو السلام»، مشيرة إلى أن «اليونيفيل تعمل بشكل وثيق مع القوات المسلحة اللبنانية، بينما تقوم بتسريع جهود التجنيد وإعادة نشر القوات إلى الجنوب».
وأكدت أن «البعثة مستعدة للقيام بدورها في دعم البلدين في الوفاء بالتزاماتهما وفي مراقبة التقدّم، يشمل ذلك ضمان خلو المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني من أي أفراد مسلحين أو أصول أو أسلحة غير تلك التابعة لحكومة لبنان واليونيفيل، فضلًا عن احترام الخط الأزرق».
اتفاق الهدنة
دخل اتفاق الهدنة حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني، بعد شهرين من بدء مواجهة مفتوحة بين إسرائيل وحزب الله اللبناني الموالي لإيران. ويتبادل الجانبان الاتهامات بانتهاك الهدنة بشكل متكرر.
وفي 11 ديسمبر/ كانون الأول، قال الجيش اللبناني إنه انتشر حول بلدة الخيام، البعيدة خمسة كيلومترات من الحدود، بالتنسيق مع بعثة اليونيفيل، بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من هذه المنطقة.
وينص الاتفاق على انسحاب الجيش الإسرائيلي من مناطق حدودية في جنوب لبنان خلال 60 يومًا، وتعزيز الجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة لانتشارها في الجنوب عند الحدود الشمالية للدولة العبرية.