أخبار عالمية
حادث طائرة كوريا الجنوبية.. 151 قتيلا وتحقيقات مستمرة
محمد حسونه
أفادت إدارة الإطفاء الوطنية في كوريا الجنوبية بارتفاع عدد ضحايا حادث الطائرة الكورية المنكوبة إلى 151 قتيلًا، مشيرة إلى أن طائرة الركاب هبطت دون عجلات وانزلقت على المدرج وانفجرت وسط كرة من اللهب بعد اصطدامها بجدار في مطار موان الدولي، بحسب «رويترز».
وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية، فإن الطائرة كان على متنها 181 شخصًا، ورجحت السلطات أن يكون الحادث ناجمًا عن اصطدام الطائرة بطيور، بالإضافة إلى رداءة الطقس.
دعم عائلات ضحايا طائرة كوريا الجنوبية
قال كيم إي-باي، الرئيس التنفيذي لشركة «جيجو إير»، في تعليق مقتضب للإعلام، إن دعم عائلات القتلى والمصابين يمثل أولوية قصوى في الوقت الحالي، كما اعتذر لهم.
وقدمت شركة «بوينج» التعازي لعائلات الضحايا، وقالت إنها على اتصال بشركة الطيران «جيجو إير» لمتابعة تطورات الحادث المأساوي.
وأمر تشوي سانج-موك، القائم بمهام الرئيس، ببذل كل الجهود اللازمة لعمليات الإنقاذ. وقال مسؤولون إنه وصل إلى موقع حادث الطائرة المنكوبة لمتابعة أحدث التطورات، وصرح في موقع الحادث: «لن تكفي كلمات التعزية للأسر التي عانت من مثل هذه المأساة».
ردود الأفعال السياسية
أطلقت الأحزاب السياسية المتنافسة في كوريا الجنوبية مبادرات منفصلة للاستجابة للكارثة، في تحول ملحوظ عن العداء السياسي المستمر بينهما.
وغادر زعيم الحزب الديمقراطي المعارض، لي جاي ميونج، إلى مطار موان لدعم جهود الإنقاذ، كما أنشأ الحزب لجنة للاستجابة للطوارئ بقيادة جو تشول هيون، الذي يرأس فرع الحزب الإقليمي في جنوب جولا، بحسب صحيفة «الجارديان».
في غضون ذلك، شكل حزب قوة الشعب الحاكم فريق عمل يركز على التحقيق في الحادث ودعم أسر الضحايا. وأعلن زعيم الحزب بالإنابة، كويون سيونج دونج، أنه سيزور موان غدًا مع أعضاء فريق العمل «لمراجعة تدابير الاستجابة للحوادث واستراتيجيات الوقاية» والاجتماع مع أسر الضحايا.
إجراءات دولية وملاحظات تقنية
قال كيراتي كيجماناوات، رئيس مطارات تايلاند، إن شركته لم تلاحظ أي ظروف غير طبيعية تتعلق بالطائرة أو المدرج عند مغادرتها من مطار سوفارنابومي في بانكوك.
وأضاف كيراتي أن الشركة تلتزم بمعايير السلامة الدولية، مشددًا على أهمية تفتيش المدرجات وأنظمة طرد الطيور بانتظام.
رسائل تعزية دولية
قدم سفراء عدد من الدول رسائل تعزية، منهم السفير الأميركي لدى كوريا الجنوبية، فيليب جولدبرج، الذي قال: «لقد حزنت عندما سمعت عن المأساة في مطار موان هذا الصباح. أتقدم بأصدق تعازيّ للضحايا وأحبائهم، وأفكاري مع شعب كوريا خلال هذا الوقت العصيب».
كما قدم السفير الألماني، جورج شميت، تعازيه، وكتب: «أطيب التمنيات للمصابين وجميع المشاركين في جهود الإنقاذ. أفكارنا وصلواتنا مع كوريا الجنوبية».
وكتب السفير البريطاني، كولن كروكس: «أحر التعازي لأسر الذين لقوا حتفهم في الحادث الجوي المروع الذي وقع هذا الصباح في موان».
رد فعل العائلات
وعندما أخبر رئيس محطة الإطفاء في مطار موان، لي جونج هيون، العائلات أن معظم الركاب يُفترض أنهم ماتوا، انفجرت الغرفة بصرخات الحزن.
وسأل أحد أفراد العائلات: «هل لا توجد فرصة على الإطلاق للبقاء على قيد الحياة؟»، ولم يستطع رئيس الإطفاء سوى أن يحني رأسه ويرد: «أنا آسف للغاية، لكن هذا ما يبدو عليه الأمر».
وأعربت بعض العائلات عن غضبها إزاء ما اعتبرته ردودًا متأخرة من السلطات وشركة الطيران، وناشدوا السماح لهم بالاقتراب من موقع التحطم، لكنهم مُنعوا بسبب القيود الأمنية في منطقة المطار.
شهود عيان
قال شهود عيان لوكالة «يونهاب» للأنباء إنهم رأوا ألسنة اللهب في محرك الطائرة وسمعوا انفجارات قبل الحادث.
وقال يو جاي يونج (41 عامًا)، الذي كان يقيم بالقرب من المطار، إنه رأى شرارة على الجناح الأيمن للطائرة قبل الحادث. وأضاف: «كنت أخبر عائلتي بوجود مشكلة في الطائرة عندما سمعت انفجارًا قويًا».
وأكد شهود آخرون أن الطائرة حاولت الهبوط مرتين قبل أن تقع الكارثة، مع تصاعد دخان أسود كثيف بعد انفجارات متتالية.