أخبار عالمية
لحق بتوأمه.. وفاه رضيع في خيام غزة بسبب البرد القارس
محمد حسونه
أفادت مصادر طبية فلسطينية، اليوم الإثنين، باستشهاد الرضيع علي البطران توأم الطفل جمعة الذي ارتقي أمس الأحد، في خيام النازحين وسط قطاع غزة بسبب البرد القارس وانخفاض درجات الحرارة، بحسب وكالة وفا للأنباء.
و«علي» هو الرضيع السادس، الذي استشهد بسبب برودة الطقس خلال أسبوع، بالإضافة إلى وفاة الطبيب أحمد الزهارنة، الذي كان يعمل في مستشفى غزة الأوروبي ومستشفى الصليب الأحمر الميداني، نتيجة البرد، حيث عُثر عليه جثة هامدة داخل خيمته في منطقة المواصي غرب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وفاة الطفل علي البطران
ووفقًا للمصادر فإن الطفل علي البطران، يبلغ من العمر شهر واحد، وهو توأم الطفل جمعة الذي ارتقى أمس، جراء البرد الشديد، في خيمة بدير البلح، وسط قطاع غزة.
وحسب المصادر، تسبب انعدام الأمن الغذائي بين الأمهات في ظهور حالات مرضية جديدة بين الأطفال، مما يفاقم الوضع الصحي في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها المنطقة.
ورصدت كاميرا الغد، أمس الأحد، الطفل جمعة البطران وهو مُجمّد على سرير داخل مستشفى في دير البلح، جراء البرد القارس، حيث يتعرض المدنيون، خاصة الأطفال، لحرب إبادة يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر من 14 شهرًا.
وصراخ هؤلاء الأطفال لم يسمع لدى الاحتلال الذي يصم آذانه عن كل ما ينادي بحقوق الإنسان أو احترام القوانين الدولية التي تندد بمثل هذه الجرائم.
وهؤلاء الأطفال الستة، الذين تجمدت أجسادهم النحيلة من البرد، ولدوا وارتقوا شهداء في زمن الحرب، إذ إن أعمارهم لم تتجاوز الشهر.
7 وفيات بسبب البرد القارس
وبحسب المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، فإن عدد الوفيات بسبب البرد القارس ارتفع بين النَّازحين الذين دمّر الاحتلال منازلهم إلى 7 وفيات والعدد مُرشح للزيادة بسبب الظروف المأساوية.وقال المكتب الإعلامي، «كُنا قد حذّرنا أكثر من مرة من خطورة قدوم المُنخفضات الجوية وفصل الشتاء وموجات الصقيع بالتزامن مع الواقع المأساوي الذي يعيشه شعبنا الفلسطيني الذي يتعرض للقتل والإبادة والتدمير للمنازل والقطاعات الحيوية، ويتعرض للتشريد والتهجير».
وتواصل قوات الاحتلال لليوم الـ451 على التوالي، شن مئات الغارات، والقصف المدفعي وتنفيذ جرائم في مختلف أرجاء قطاع غزة، وارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروعة في مناطق التوغل، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار، ونزوح أكثر من 90% من السكان.
ولا يزال آلاف الشهداء والجرحى لم يتم انتشالهم من تحت الأنقاض؛ بسبب تواصل القصف وخطورة الأوضاع الميدانية، في ظل حصار خانق للقطاع، وقيود مشددة على دخول الوقود والمساعدات الحيوية العاجلة، لتخفيف الأوضاع الإنسانية الكارثية.