عربية
مسوؤل بحركة فتح: الذخائر الإسرائيلية غير المنفجرة تحول غزة إلى قنبلة موقوتة
محمد حسونه
دعا ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، إلى تسليط الضوء على الكارثة الإنسانية المتمثلة في الذخائر غير المنفجرة في غزة، قائلاً: «لقد تحولت غزة إلى حقل ألغام يتسم بالخطر المستمر حتى بعد تنفيذ اتفاق وقف الابادة الجماعية الإسرائيلية، حيث يغمر غزة أكثر من 7500 طن من الذخائر الاسرائيلية غير المنفجرة».
وقال إن انتشار هذه المتفجرات الفتاكة يشير إلى مدى استهتار دولة الاحتلال الإسرائيلي بالقيم الإنسانية، وكأنها قد قررت أن تزرع الفزع والانعدام للأمان في كل ركن من أركان هذه الأرض لسنوات طويلة قادمة.
وأضاف دلياني: «تؤكد هذه الذخائر غير المنفجرة على استمرارية الآثار المدمرة لحرب الابادة وتحوّل غزة إلى قنبلة موقوتة. هذه الاستراتيجية الإسرائيلية، التي تتطلب نحو 14 عاماً لتطهير آثارها، تتعمد جعل الأرض غير صالحة للعيش، مما يطيل أمد مآسي حرب الابادة ونتائجها.»
كما أشار القيادي بالتيار الإصلاحي إلى التقارير التي تكشف عن خصائص بعض هذه الذخائر خاصة تلك التي زودتها إدارة الرئيس الأميركي «الشريك في حرب الابادة»، جو بايدن، لدولة الاحتلال، حيث تم تصنيف ما يقرب من 40% من القنابل الأميركية كـ «قنابل عمياء أو قنابل غبية»، مما يبرز طابع العنف الابادي العشوائي للقصف الإسرائيلي الذي لا يميز البنية التحتية المدنية أو الأرواح البشرية.
وأعرب دلياني عن فشل المجتمع الدولي في محاسبة دولة الاحتلال الإسرائيلي، قائلاً «إن غياب المحاسبة قد أسهم في تشجيع الحملات الإبادية الاسرائيلية. وإن مصير الإنسانية مرتبط بمدى قدرة العالم على التصدي لمثل هذه الفظائع بروح من العزم والتصميم. إن معاناة غزة تعكس اختباراً حقيقياً لضمير العالم ولالتزامه بالعدالة».
واستشهد في غزة أكثر من 46,000 فلسطيني وفلسطينية، غالبيتهم من النساء والأطفال، منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، في انتهاك صارخ لأبسط المبادئ الإنسانية واسس القانون الدولي.
ترحيب بالهدنة وتحذير من نوايا نتنياهو
ورحب تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، الأربعاء، باتفاق التهدئة الذي جرى توقيعه ، معربا عن شكره للأشقاء في جمهورية مصر العربية ودولة قطر الذين بذلوا جهودًا مُضنيةً على مدى شهورٍ طويلةٍ في إطار الوساطة من أجل الوصول إلى هذه اللحظة؛ التي تُعدّ فرصةً يستعيد فيها شعبنا بعضًا من صور الحياة وشيئًا من الطمأنينة، بوقف المجازر البشعة التي قتلت الأطفال والنساء والشيوخ في غزة التي ذاقت الأمرّين على مدى أيام هذه الحرب الوحشية.
وقال تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، في بيان: «تجربة شعبنا مع مجرم الحرب بنيامين نتنياهو وأركان حكومته تجعلنا نشكّك على الدوام بنواياهم، وهي مناسبة لتنبيه جميع الأطراف أن حرب الإبادة لم تنتهِ بعد، وأن جرائم الاحتلال مستمرة في الضفة الغربية بما فيها القدس، وفي قطاع غزة، وندعو كل المؤسسات الدولية والجهات المعنية بالقانون الدولي والمنظمات الحقوقية ووسائل الإعلام إلى ضرورة متابعة ورصد وتوثيق الخروقات الإسرائيلية للاتفاق، وتسليط الضوء عليها، وفضحها في كل وسائل الإعلام»