مقالات

وصية أبى بكر الصديق الى أبو عبيدة بن الجراح أمين الأمة وفاتح فلسطين والشام

كتب – د.صالح العطوان الحيالي

بدأ المسلمون بعد الإنتهاء من حروب الردة بالتفكير في فتح بلاد الشام والقضاء على الروم البيزنطيين والتخلص من خبرهم الداءم وظلمهم للناس فجهز الصديق أربعة جيوش وعين لهم القادة وكان أحد هؤلاء القادة امين الامة أبو عبيدة عامر بن الجراح.

لما عزم الصديق رضي الله عنه على بعث أبي عبيدة بن الجراح رضي الله عنه بجيشه الى الشام دعاه فودعه ثم قال له : ” إسمع سماع من يريد أن يفهم ما قيل له ، ثم يعمل بما أمر به ، إنك تخرج في اشراف الناس ، وبيوتات العرب ، وصلحاء المسلمين ، وفرسان الجاهلية ، كانوا يقاتلون إذ ذلك على الحمية ، وهم اليوم يقاتلون على الحسبة ، والنية الحسنة ، أحسن صحبة من صحبك ، وليكن الناس عندك في الحق سواء ، واستعن بالله وكفى بالله معينا ، وتوكل على الله وكفى بالله وكيلا ، أخرج من غد ان شاء الله ” .

وكان في صحبة ابي عبيدة بن الجراح رضي الله عنه فارس من فرسان العرب المشهورين هو قيس بن هبيرة المرادي ، فاوصى به الصديق رضي الله عنه ابا عبيدة قبل سفره وقال لابي عبيدة رضي الله عنه :” إنه قد صحبك رجل عظيم الشرف ، فارس من فرسان العرب ، ليس بالمسلمين غناء عن رأي ومشورته وباس في الحرب فأدنه وألطفه وأره أنك غير مستغن عنه ، ولا مستهين بأمره ، فإنك تستخرج بذلك نصيحته لك وجهده وجده على عدوك “.

المصادر :
فتوح الشام الواقدي .
تاريخ الرسل للطبري .
تاريخ الصحابة .
الطبقات لابن سعد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى