أخبار عالمية

بعد تصريحات ترامب.. تصاعد دعوات الحرب في إسرائيل

محمد حسونه
تعالت الأصوات اليمنية المتطرفة في إسرائيل للمطالبة بالعودة للحرب والتدمير في قطاع غزة عقب تصريحات الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أمس الإثنين، حول إلغاء وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس إذا لم تتم إعادة جميع المحتجزين في غزة بحلول ظهر السبت المقبل.
وهدد الرئيس الأميركي أنه في حال عدم تسليم المحتجزين فإن أبواب الجحيم ستفتح على مصراعيها.
وذللك تعقيبا على إعلان كتائب القسام، الإثنين، تأجيل تسليم المحتجزين الإسرائيليين الذين كان من المقرر الإفراج عنهم السبت المقبل حتى إشعار آخر، لحين التزام إسرائيل ببنود اتفاق وقف إطلاق النار.
وأكد ترامب، في تصريحات للصحفيين في المكتب البيضاوي، أنه قد يحجب المساعدات عن الأردن ومصر إذا لم يستقبلا اللاجئين الفلسطينيين الذين سيتم نقلهم من غزة.
تصعيد إسرائيلي
وعلى الفور، أعلن الاحتلال رفع درجات الاستنفار في وحدات القيادة الجنوبية بجيشه، خاصة فرقة غزة، وحظر الإجازات لجنوده.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال، أفيخاي أدرعي، في بيان نشره عبر منصة إكس «بناء على تقييم الوضع، تقرر رفع حالة الجاهزية وتعليق إجازات القوات المقاتلة والأنظمة العملياتية في القيادة الجنوبية العسكرية».
وأضاف «كما تقرر دفع تعزيزات كبيرة للقوات في المهام الدفاعية في المنطقة، حيث سيساهم هذا الإجراء في تعزيز الحالة الدفاعية في المنطقة واستعداد القوات للسيناريوهات مختلفة فيها».
دعوات التدمير
ورغم تصريحات رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الأسبق، تامير هيمان، خلال مقابلة إذاعية بأن إعلان حماس هو نتيجة تقديرها بأن إسرائيل غير معنية بالمرحلة الثانية للصفقة، إلا أن التيار اليميني المتطرف المعارض لصفقة إعادة المحتجزين دفع نحو إلغاء الاتفاق والعودة للقتال.
وفي تعقيبه على تصريحات الرئيس الأميركي، قال وزير الأمن القومي السابق ورئيس حزب «القوة اليهودية»، إيتمار بن غفير «ترمب على حق.. يجب العودة للتدمير الآن»، داعيا بشكل صريح للتدمير وليس للممارسة ضغوط في قطاع غزة.
وسبق هذا تعليقه على بيان القسام، دعوة بن غفير بشن هجوم شامل على غزة ومنع إدخال المساعدات إلى القطاع.
وقال في منشور عبر منصة إكس «إعلان حماس يجب أن يكون له رد واقعي واحد: هجوم ناري مكثف على غزة من الجو والبر، إلى جانب وقف كامل للمساعدات الإنسانية إلى القطاع، بما في ذلك الكهرباء والوقود والمياه، بما في ذلك قصف حزم المساعدات التي تم إدخالها بالفعل وهي في أيدي حماس في غزة. يجب علينا العودة للحرب والتدمير».
وأمس تقدم بن غفير باقتراح قانون في الكنيست لمنع إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وبموجب القانون المقترح يحظر على إسرائيل إدخال مساعدات من طرفها أو من أطراف أخرى.
كذلك، قال وزير المالية اليميني المتطرف ورئيس حزب «الصهيونية الدينية»، بتسلئيل سموتريتش، الذي علق على تصريحات ترمب، قائلا عبر منصة إكس: «كلهم.. الآن» في إشارة إلى دعمه للضغط الأميركي على حركة حماس لإطلاق سراح جميع المحتجزين دفعة واحدة، خاصة أنه أعلن صراحة أكثر من مرة معارضته لخوض المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
العودة لنتساريم
كذلك تقدم أعضاء من حزب الليكود بطلب بعودة الجيش مرة أخرى إلى محور نتساريم وإعادة سكان غزة إلى جنوب قطاع غزة الليلة، رداً على بيان حماس.
وكان جيش الاحتلال قد انسحب الأحد من محور نتساريم بعد نحو 14 شهرا من احتلاله ومنع تحرك الفلسطينيين لشمال القطاع، فاصلا الشمال عن باقي القطاع ضمن مخطط لتهجير الفلسطينيين وإنشاء منطقة عازلة.
أيضا وزير الجيش الأسبق ورئيس حزب «إسرائيل بيتنا»، أفيغدور ليبرمان، دعا لمنع إدخال المساعدات إلى قطاع غزة وإغلاق معبر رفح بشكل كامل عودة جيش الاحتلال مرة أخرى لاحتلال محور نتساريم، إذا لم يتم الإفراج عن الدفعة المنتظرة من المحتجزين الإسرائيليين السبت المقبل.
وأوقفت الهدنة إلى حدّ كبير عدوانا استمر أكثر من 15 شهرا في قطاع غزة وتمّ على إثرها، على خمس دفعات، إطلاق سراح محتجزين إسرائيليين مقابل مئات الفلسطينيين الأسرى في السجون الإسرائيلية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى