أخبار عالمية

أميركا وبريطانيا ترفضان التوقيع على إعلان قمة الذكاء الاصطناعي

 

متابعة / محمد نجم الدين وهبي

 

رفضت أميركا وبريطانيا التوقيع على إعلان قمة الذكاء الاصطناعي في باريس الذي حمل عنوان “بيان بشأن الذكاء الاصطناعي الشامل والمستدام”.

وينص الإعلان على أن من بين الأولويات “ضمان أن يكون الذكاء الاصطناعي مفتوحا وشاملا وشفافا وأخلاقيا وآمنا وجديرا بالثقة، مع مراعاة الأطر الدولية للجميع” و”جعل الذكاء الاصطناعي مستداما للناس وللكوكب”. 

ولم تفسر الولايات المتحدة بعد سبب عدم توقيعها على الإعلان. 

وقال متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، اليوم الثلاثاء، إن المناقشات مستمرة وإن بريطانيا ستنضم إلى مبادرات أخرى وستواصل العمل مع شركائها، بما في ذلك فرنسا. 

وأضاف: “لن نشارك أبدا إلا في المبادرات التي تخدم المصلحة الوطنية لبريطانيا”.

وقال قصر الإليزيه إن من الممكن أن توقع دول أخرى على الإعلان في الساعات التالية للقمة.

 

تحذير أميركي 

حذّر نائب الرئيس الأميركي، جيه دي فانس، اليوم الثلاثاء، زعماء العالم من إبرام اتفاقات في مجال الذكاء الاصطناعي مع «الأنظمة الاستبدادية»، في هجوم مبطن على الصين خلال قمة الذكاء الاصطناعي في باريس. 

وقال فانس «إن الشراكة معها تعني تقييد بلدك بسيد استبدادي يسعى إلى التسلل إلى بنيتك التحتية للمعلومات والتنقيب فيها والاستيلاء عليها»، مشيرا إلى «التكنولوجيا الرخيصة التي تقوم الأنظمة الاستبدادية بتوفير دعم كبير لها وتصديرها».

 

عرقلة التكنولوجيا 

كما حذر نائب الرئيس الأميركي، أمام قمة باريس للذكاء الاصطناعي، الأوروبيين مما وصفه بممارسات تنظيمية أوروبية مفرطة في قطاع الذكاء الاصطناعي، وقال إنها قد تؤدي إلى عرقلة التكنولوجيا.

ومع تطور الذكاء الاصطناعي، تبدلت النظرة تجاه التكنولوجيا من المخاوف إزاء السلامة إلى المنافسة الجيوسياسية وسط سباق دولي لتطوير أنجح النماذج في هذا المجال. 

وقال فانس الذي تحدث بوضوح عن سياسة (أميركا أولا) التي تتبناها إدارة الرئيس دونالد ترمب إن الولايات المتحدة حريصة على الاستمرار في كونها القوة المهيمنة في مجال الذكاء الاصطناعي، وعارض بشدة النهج التنظيمي الأكثر صرامة في الاتحاد الأوروبي. 

وتحدث خلال قمة الذكاء الاصطناعي في باريس قائلا «نرى أن التنظيم المفرط لقطاع الذكاء الاصطناعي قد يؤدي إلى قتل صناعة قادرة على إحداث تغيير». 

وأضاف «لدينا شعور قوي بأن الذكاء الاصطناعي يتعين أن يظل بعيدا عن التحيز الأيديولوجي وأن الذكاء الاصطناعي الأميركي لن يُستخدم كأداة للرقابة الاستبدادية». 

وأوضح فانس أن الولايات المتحدة ستدافع عن الذكاء الاصطناعي الأميركي، الذي تطوره الشركات الكبيرة، قائلا «ستحافظ قوانيننا على تحقيق تكافؤ الفرص بين شركات التكنولوجيا الكبيرة وشركات التكنولوجيا الصغيرة وجميع المطورين الآخرين».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى