عربية

العنزى يتغنى في حب مصر

عبر الرائد الكشفى فيصل خزيم العنزى الأمين العام للاتحاد الكشفى للبرلمانيين العرب عن عشقة لمصر
بعنوان يحتاج لتحليل ماذا قال

هل أنتم مثلي ؟

يقول شاعر النيل حافظ إبراهيم :

أنا إن قدّر الأله مماتي
لن ترى الشرقَ يرفع الرأسَ بعدي !

هذا البيت وحده يكفي ليختصر مكانة مصر ودورها في الشرق كله .. فهي الدولة العظيمة الشامخة بتاريخها ومواقفها الحاضرة في كل مفصل من مفاصل الأمة
القائدة حين يحتاج الشرق إلى قائد والدرع الذي يحمي عندما تشتد الخطوب !!

حين أسمع اسم مصر لا يخطر ببالي مجرد دولة بل أرى أمامي تاريخاً عظيماً ونهراً خالداً وشعباً لا يُقهر .. أراها في وجه طفل يلهو على ضفاف النيل في ضحكات بائع متجول في خان الخليلي وفي مآذن القاهرة وهي تعانق السماء منذ مئات السنين ..

مصر ليست مجرد وطن لأهلها بل هي قلب الأمة وروح العروبة وحصنها المنيع .. منذ الأزل وهي تقف في وجه الغزاة تدافع عن الشرق تكتب صفحات المجد بدماء أبنائها
من رمسيس الثاني في قادش، إلى قطز في عين جالوت، إلى أحمد عرابي أمام الخديوي، إلى الجنود الأبطال في العبور العظيم عام 1973 وتحطيم خط بارليف المنيع وكسر نظرية الجيش الذي لا يقهر .. كانت مصر دوماً خط الدفاع الأول وكان قدرها أن تكون رأس الحربة في كل معركة وعنوان النصر في كل مواجهة !!

كيف لا أعشقها ؟
عندما تطأ قدماي أرضها أشعر أنني بين أهلي أكرر الزيارة إلى نفس الأماكن وكأنها المرة الأولى متحف أحمد شوقي ومتحف طه حسين وبيت سعد زغلول ومسجد السلطان حسن وبرج القاهرة وقلعة صلاح الدين وخان الخليلي
والأزهر الشريف .. كلها محطات لا أملّ منها لأنها تحمل روحاً من عبق التاريخ !!

وعلى ضفاف النيل أجلس متأملاً هذا النهر الذي لم يتوقف عن العطاء منذ آلاف السنين .. كم شاهد من أممٍ قامت
وملوكٍ رحلوا ومعاركَ انتصر فيها الحق !!

مصر حضارة لا تموت وأمجاد لا تُنسى وقلب نابض لا يتوقف عن الحب والعطاء .. مصر ليست مجرد جغرافيا
بل هي حضارة وتاريخ ومسرح وأدب وفن وانتصار
الكتابة عنها ليست سهلة لأن الكلمات مهما كانت تظل عاجزة عن وصف عظمتها .

هل أنتم مثلي ؟ هل تعشقونها كما أعشقها ؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى