عربية

 قطر تعلن بدء إمداد غزة بـ15 مليون لتر من الوقود

 

متابعة / محمد نجم الدين وهبي

 

أعلنت قطر اليوم الأربعاء الشروع في إمداد قطاع غزة الذي دمّرته الحرب وحيث تسري هدنة هشة بين إسرائيل وحركة حماس، بـ15 مليون لتر من الوقود.

 وجاء في بيان أوردته وكالة الأنباء القطرية الرسمية «تعلن دولة قطر عن البدء بإمداد قطاع غزة بـ15 مليون لتر من الوقود ليبلغ حجم إجمالي الدعم القطري في هذا الصدد 30 مليون لتر». 

ومنذ 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، تسري في القطاع هدنة هشة تم التوصل إليها بوساطات قطرية وأميركية ومصرية، أوقفت حربا إسرائيلية وحشية على قطاع غزة دارت لأكثر من 15 شهرا. 

وكانت قطر أعلنت في 20 يناير/ كانون الثاني أنها ستمد القطاع بـ1,25 مليون لتر من الوقود يوميا لمدة عشرة أيام. 

في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أفادت تقديرات لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بأنها تحتاج إلى 160 ألف لتر من الوقود يوميا لعملياتها الإنسانية الأساسية في غزة.

 

أوضاع كارثية 

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، أصبح الوضع الإنساني في غزة كارثيا بسبب الضربات الإسرائيلية المتواصلة على القطاع والغزو البري. 

وفي ديسمبر/ كانون الأول الماضي حذّر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غبرييسوس من أن إعادة بناء النظام الصحي في قطاع غزة ستكون «مهمة معقدة وصعبة». 

وتعاني المستشفيات خصوصا شحا في الوقود. 

في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي حذّر ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية ريك بيبركورن من أنه «من دون وقود لا عمليات إنسانية على الإطلاق». 

تتحكّم إسرائيل في كل ما يدخل إلى القطاع ويخرج منه، وقد فرضت قيودا على سلع تعتبر أنها يمكن أن تستخدم لأغراض عسكرية، بما فيها الوقود. 

وتوجّه الأمم المتحدة ومنظمات إغاثية انتقادات للقيود المفروضة على المساعدات الإنسانية.

 

زيادة تدفق المساعدات بعد وقف الحرب 

وأمس الثلاثاء، – قالت الأمم المتحدة إن تدفق المساعدات إلى غزة شهد زيادة كبيرة منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني بما في ذلك مواد مثل الخيام التي كانت تواجه قيودا إسرائيلية في السابق، لكن المخاوف تتزايد من عدم استمرار هذا الهدوء الهش. 

وبعد الإفادة التي أصدرتها الأمم المتحدة، قال شهود على الحدود بين مصر وغزة إن بعض مواد الإغاثة مثل الملابس والإمدادات الطبية والمشروبات الغازية لا تزال عالقة على ظهر شاحنات تنتظر دخول القطاع بعد أن يفتشها مسؤولون إسرائيليون. 

وأضاف سائقو شاحنات بالقرب من معبر رفح الحدودي بين غزة ومصر أن مواد البناء والخيام عالقة أيضا منذ بدء وقف إطلاق النار. 

ونجحت مصر اليوم الأربعاء في تقريب وجهات النظر بين حماس وإسرائيل، لتتراجع حماس عن قرارها وقف تسليم الدفعة القادمة من المحتجزين الإسرائيليين، وفي المقابل تم التوافق على دخول المساعدات المتفق عليها لغزة بما فيها الكرفانات، كما تم الاتفاق أيضا على زيادة شاحنات المساعدات والسماح بعبورها إلى شمال غزة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى