إسرائيل تزعم انتهاك حزب الله للتفاهمات مع لبنان
متابعة / محمد نجم الدين وهبي
قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن طائرات مقاتلة تابعة لسلاح الجو، وبتوجيه استخباراتي من شعبة الاستخبارات والقيادة الشمالية، هاجمت مواقع عسكرية لحزب الله اللبناني، زاعمًا أنها تحتوي على أسلحة وقاذفات تشكل تهديدًا مباشرًا للجبهة الداخلية الإسرائيلية.
وأضاف المتحدث، في تغريدة عبر منصة «إكس» (تويتر سابقًا)، أن النشاط العسكري في هذه المواقع يشكل انتهاكًا صارخًا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان.
وأكد أن الجيش الإسرائيلي مستمر في إزالة أي تهديد لدولة إسرائيل، ومصمم على الحفاظ على التفاهمات القائمة لمنع إعادة تأسيس حزب الله واستعادة نشاطه.
انسحاب الجيش الإسرائيلي
يوم الإثنين الماضي، طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، من الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، تأجيل انسحاب الجيش الإسرائيلي من لبنان إلى ما بعد 18 فبراير/ شباط 2025، وفقًا لما نقلته الصحافة الإسرائيلية.
وزعمت تقارير إسرائيلية أن تل أبيب قدمت أدلة لواشنطن تفيد بعدم فرض الجيش اللبناني قيودًا على انتهاكات حزب الله، مشيرة إلى اعتقاد إسرائيلي بأن الولايات المتحدة قد توافق على تمديد الانسحاب لمنع عودة حزب الله إلى الحدود.
في المقابل، قال نائب الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، إن اللبنانيين لن يقبلوا بتمديد فترة انسحاب جيش الاحتلال من جنوب لبنان، مؤكدًا رفض أي مبررات لتمديد الفترة المحددة لانسحاب القوات الإسرائيلية.
وكانت إسرائيل قد أعلنت أن قواتها لن تنسحب من جنوب لبنان مع انتهاء مهلة الستين يومًا المنصوص عليها في اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله، مدعية أن الدولة اللبنانية لم تلتزم بشكل كامل بشروط الاتفاق.
الاتفاق بين لبنان وإسرائيل
أكدت الولايات المتحدة أن الاتفاق بين لبنان وإسرائيل سيظل ساريًا حتى 18 فبراير/ شباط، بعد تمديد الموعد النهائي الذي كان محددًا سابقًا في 26 يناير/ كانون الثاني.
وذكر نعيم قاسم، في كلمة له، أن حزب الله تلقى معلومات تفيد بأن واشنطن اقترحت في البداية على مسؤولين لبنانيين تمديد الاتفاق حتى 28 فبراير/ شباط، وهو ما رفضته الجهات اللبنانية.
وأضاف قاسم: «لا أحد في لبنان يمكن أن يقبل تمديد لحظة واحدة. على إسرائيل أن تخرج، وهذه مسؤولية المجتمع الدولي. وإذا قررت إسرائيل البقاء، فلتتحمل المسؤولية».