منوعات

أكلات شعبية معتاد عليها “باقلاء بالدهن”

كتب- د.صالح العطوان الحيالي 

من الأكلات الشعبية التي أعشقها أكلة الباقلاء بالدهن،صباحً يوم الجمعه المباركة ، وعلى أنغام فيروز “نسم علينا الهوى ” ناديت شريكة العمر وأنا أعلم أنها هيأت الباجلة أي الباقلاء ليلا وهي على عادتها تستيقظ مبكرة رغم آلام الظهر والركبتين لديها وفي الحقيقة ان رائحة البطنج و النارنج  جعلتني مسلوب الإرادة ، توجهت إلى قدر الباجلة الباقلاء

، رفعت كم التراكسوت الى الكوع استعدادًا للقاء العشق الذي يربطني بمحبوبتي الأزلية، “حجية ، رحم الله والديك ماعون “باجلة ” باقلاء بالدهن ، وفد كرصتين خبز وبيضتين بالدهن الحر ، ولاتنسين النارنج والبصل والبطنج ” ، “تدلل أغاتي حجي وشعندي غيرك” ،صوت الفركاعة هيج مشاعري وافقدني صوابي وصبري ، لم أعد أحتمل الدقائق التي أحسبها سويعات، ” حجية رحمه لابوك، وين صرت ؟ مو كاعد على نار ،” أنت تأمر حجي  ، وهذي الصينية وصلت ، تفضل أغاتي حجي ” ،اكعدي مقابيلي،فاح العطر من كل إتجاه ، وكأن أهل اربيل  قد شموا رائحتها.

المنظر يوحي بكرنفال أو سمفونية أو لوحة فنية صاغها فنان كبير ومحترف ، قطع الخبز رغم عدم انتظامها ألا أنك تحسبها قطع عسكرية متجحفلة تنتظر الأمر بالهجوم ،حبات الباقلاء وان كانت مجففة ألا أنها تبدو وليدة اليوم و “تازة ” ، ولا أقول لكم كيف يبدو قرص البيض  فأنه حكاية تحتاج الى شاعر لوصفه ، فهو كقمر ليلة تمامه وقد وضع على الصحن، بسم الله ، تفضلي حجية وياي ،ألف عافية.

بدأت اللقيمات تنساب أمامي محاولة التنافس فيما بينها للفوز بأصابع يدي، والحيرة تأخذني بمن أبدأ ،فالرائحة والطعم شتتا فكري وتركيزي،( حجية ، شويه نارنج ، شو اليوم بخلانة علينه ها.ها.ها ها.ها.ها ، اليوم هوايه عصرت ، هاي النارنجة الرابعة )،لم يتبقَ من الصحن شيءٍ ، وكأني صمت ثلاث ليال سويًا !! الحمدلله ، حجية عاشت أيدك ، اليوم الأكل كلش طيب ، «ألف عافية عيوني ، وهذا الجاي المهيل» .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى