القهوه العربية ..شتان ما بين قهوة الأمس وقهوة اليوم

كتب- د.صالح العطوان الحيالي

عندما كنا شباب كنا نلاحظ كبار السن يذهبون الى مضايف عشائرنا الكريمة في الطارمية ، كان في منطقة الحياليين مضيف المرحوم الشيخ علوان العبودي ، وكان في منطقة البوفراج مضيف المرحوم الشيخ خليل العايش وكان في منطقة المشاهدة مضيف المرحوم الشيخ جاسم الحمد ، كانت دلال القهوه بمختلف احجامها ، منها المحمص والماشه ، والهاون يرن بتلك النغمه الجميله.

وكانت تلك المضايف مليئه بدخان النار التي تغلى عليها تلك الدلال السوداء ،وكذلك بالدخان المنطلق من السكائر التي تنطلق من السكائر التي يلفها الرجال أو من سبيل او الغليون الذي كان لدى الشيوخ والوجهاء.

وعندما تجهز القهوه يقوم الشيخ او من ينوب عنه بتوزيعها على ضيوفه الكرام ، كانت رغم مرارتها لذيذه يستطعم بها الرجال ،هكذا كانت القهوه ايام زمان ، أما في هذا الزمان الذي تغيرت فيه كل القيم الإجتماعية ،فقد تحولت القهوه من ذلك المذاق اللذيذ الصحي الى ما يسمى ،بالقهوه الجكليتيه.

ففقدت القهوه العربيه نكهتها ومذاقها وطعمها المعتاد ، بسبب تلك المواد التي تضاف إليها.

أيها الإخوة يامن تصنعون القهوه في مناسبات الفواتح بالله عليكم اعملوا القهوه العربيه الأصلية و اتركوا وخففوا عن أنفسكم واتركوا تلك المواد المضافه مع قهوة العرب اللذيذه ،وجزاكم الله خير الجزاء .