منوعات

قطايف رمضان…قصة وتاريخ اختراعها

محمد فوزي

حظيت القطايف بمكانة مهمة فى التراث العربى والشعبى، وكانت ولا تزال من عناصر فولكلور الطعام فى مائدة شهر رمضان، ومنذ يوم العيد يصبح هذا الطبق نوعا ما غريبا عن موائدنا العربية، ويبدأ موسم القطايف بالأنحسار و الزوال فى إنتظار عودة الشهر الكريم.
يرجع تاريخ القطايف واختراعها إلى نفس تاريخ الكنافة وقيل أنها متقدمة عليها؛ أي أن القطايف أسبق اكتشافًا من الكنافة حيث تعود إلى أواخر العهد الأموي وأول العباسي، حيث بدأ العصر الأموي عام41 هـ بسيطرة معاوية بن أبي سفيان على الدولة الإسلامية ثم انتهى عام 132 هـ بسقوط الدولة الأموية وقيام الدولة العباسية، وفي روايات أخرى أنها تعود إلى العصر الفاطمي،
وقيل بأنه يرجع تاريخ صنعها إلى العهد المملوكى ؛ حيث كان يتنافس صنَّاع الحلوى لتقديم ما هو أطيب، فابتكر أحدهم فطيرة محشوةبالمكسرات وقدمها بشكل جميل مزين ليقطفها الضيوف ومن هنا اشتق اسمها (القطايف).
وقد عرف فى الوسط الثقافى بوجود عداوة بين الكنافة والقطايف، كما ذكر فى الثقافة العربية وخصوصًا في الشعر، حيث تغنى بها شعراء بني أمية ومن جاء بعدهم ومنهم إبن الرومي الذي عُرف بعشقه للكنافة والقطايف، وسجَّل جانبا من هذا العشق في أشعاره، كما تغنى بها أبوالحسين الجزار أحد عشاق الكنافة والقطايف فى الشعر العربي إبان الدولة الأموية.
يرجع أصل تسمية القطايف بهذا الإسم لتشابه ملمسها مع ملمس قماش القطيفة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى