كتب – د.صالح العطوان الحيالي
الحقد شعور إنساني تجاه شخص أو مجموعة أشخاص لسبب معين يدفع صاحبه إلى الرغبة في الإنتقام ،قيل الحقد سوءالظن في القلب على الخلائق لأجل العداوة، وينتج الحقد من عدم القدرة على الإنتقام وفشل النفس في الدفاع عن ذاتها مما يحفزها على الإنتقام والذي يصبح اسلوبا في حفظ الكراهية ورغبة الإنتقام حتى فترة طويلة رغم تغير لظروف وتغير الأحداث فينمو في النفس كالحياة في الروح ، يقول ابن منظور في الحقد : امساك العداوة في القلب والتربص لفرصتها اما اصطلاحا طلب الانتقام وتحقيقه وقيل : سوء الظن في القلب لأجل العداوة .
الحقد نار تأكل القلب قبل أن تحرق الآخرين، وسهم مسموم لا يصيب إلا صاحبه لا تجعل صدرك مستودعًا للأحقاد، فإنها تثقل الروح وتطفئ نور القلب.
الحاقد لا يرى إلا العيوب، ولا يسمع إلا الوشاية، ولا ينطق إلا بالسموم، فلا تكن أسيرًا لحقده، ولا تستجيب لاستفزازه.
سامح لترتاح، وارتقِ بنفسك عن صغائر النفوس، فالعفو قوة، والكرم رفعة، والقلوب النقية وحدها تنام بسلام.
إمسح الخطأ لأجل المحبة ولا تمسح المحبة ، من أجل الخطأ وعندما تتعرض لإساءة فلا تفكر في أقوى رد ، بل فكر في حفظ الود هكذا هي الحياة ،كلما إزدادت قوتك الروحيه وإدراكك العميق كلما عرفت أن البساطه سر من أسرار السعاده ومفتاح من مفاتيح الأعماق وسبب من أسباب الإبداع والتحرر.
سلامًا لأولئك الذين غابوا عنا و غبنا عنهم و كلما عدنا وجدنا الودّ هو الودّ والروح هي الروح التي نعرف والحب هو الحب وأكثر.
أقرأ التالي
2025-04-19
شتان بين حكام المسلمين بالأمس واليوم
2025-04-18
“السيسي وملف الخارج… حنكة الزعيم وثقة الشعب”
2025-04-17
مشيرة موسى تكتب ” الصاحب اللى يتصاحب “
2025-04-17
العزة من أخلاق العلماء
2025-04-15
الإعلام الرقمي.. التحول الكبير وأدوار الصحفي في مواجهة تحديات المستقبل
2025-04-14
ثاليدومايد: الدواء الذي حوّل أرحام الأمهات إلى مقابر مشوهة
2025-04-14
عبدالله بن أبي السرح
2025-04-14
العقل الأزرق: درعك الخفي في زمن الغرق الرقمي!
زر الذهاب إلى الأعلى