مشيرة موسى تكتب ” يسلم ليد ماما “

ماما حبيبتى … وحشتينى جدااااااااا جدااااااااا … عزائي انك فى الجنة ان شاء الله مع كل الحبايب … بمناسبة ” عيد الام” طلعت كل صورنا القديمة … انت عارفة طبعا انا بأحب الصور قد ايه … انا قسمت الصور … صورك قبل ما تقابلى ابويا حبيبك … وصوره هو ايام الكورة والكشافة والجامعة … وبعدين صوركم ايام الحب والشقاوة … وصورنا انا واخواتى واحنا صغيرين … كلها طبعا ابيض واسود … احلى ايام بجد … المهم يا ستى عايزة اقول لك ان ابويا كان عنده نظر انه يقع فى غرامك ويحبك … وعايزة اقول لك كمان ان انا واخواتى محظوظين اننا اولادكم … بقية الصور اللى بالألوان لسه قدامى اهيه … انت عارفة يا حبيبتى فات كام “عيد ام ” من غير ما أخذ الحضن الكبير المخصوص بتاعى يا ” ست الحبايب ” … انت سبتينا فجأة فى يناير ١٩٩٧ … مقدرة طبعا ان ابويا كان وحشك … تتصورى يا مامى انا كنت محضرة هدية ” عيد الأم ” بتاعتك … انا لسه محتفظة بيها … ساعات باطلعها من الدولاب ابوسها وارجعها تانى … فاكرة يا مامى واحنا صغيرين لما كنا بنعمل خطة سرية علشان نشترى لك هدية ماحصلتش … كنا بنطلب التمويل من ابويا طبعا … وهو كان دايما يضحك ويقول ” انا مالى هى أمى ولا أمكم ” بس كان بيدفع وهو مبسوط … الغريبة ان عمرك ما طلبتى مننا اى هدية زى ما امهات اصحابى بيطلبوا … كنتى دايما تقولى انتم هديتى … ولما احفادك كانوا بيرسموا لك كروت فى عيد الأم وفى عيد ميلادك كنت بتفرحى بجد ولا كأنك كسبتى ” البريمو ” يا حبيبتى … طبعا دى جملة اعتراضية مش هيفهمها يا عينى عليهم العيال بتوع اليومين دول … حقيقى يا مامى الحال ما بقاش زى الحال الدنيا اتغيرت بجد … طبعا انت عارفة ان حبايب كتيييييير سابونا … السنة دى احتفالات شهر مارس كتيرة ربنا يبارك … بنحتفل برمضان والعيد اللى جايين مع يوم المرأة العالمى والمصري وعيد الأم … وطبعا عيد ميلاد اخويا حبيبى النهاردة … شوفت اعلان بيقول ” رمضان يعنى ماما ” انا طبعا اعترضت على الجملة دى … رمضان يعنى “عيلة ولمة ” مش بس
” ماما ” … ما هو فى ناس معندهاش ماما زيى وناس معندهاش عيال اصلا … ربنا يخلى كل كل الحبايب يا حبيبة … انا باين طالعة زيك … يهمنى وجود الحبايب حواليه اكتر كتيييييير من الهداية أو قيمتها … لسه عندى جوابات وكروت العيال اللى بتقوللى ” باحبك يا ماما … اوعدك انى أنجح ” … الحمد لله على كل النعم … عارفة يا مامى عندى سر عمرى ما قلته … هو يمكن يكون عبيط … لكن حقيقى ضايقنى … لما ربنا رزقني ب “حبيبة ” … كل الناس كانت متأكدة انها مش هتقعد معانا فى الدنيا كتيييييير … انا كنت عارفة ان حبيبة جاية برسالة ليه … وسط الاحداث جه عيد الأم … المرة الوحيدة اللى كان نفسى يجيلى هدية فيها … وما حصلش للأسف … بعد أقل من ١٠ ايام حبيبة سابتنى ومشيت … شوفى الكلام ده من امتى … الله يرحم كل اللى سابونا ورحلوا … فى الجنة ونعيمها ان شاء الله … وحشتينى يا مامى … عارفة يا مامى انا لسه لحد دلوقتى … كل ما يحصل حاجة حلوة أو وحشة … ابقى عايزة اطلبك فى التليفون علشان احكيلك واخذ رأيك… حتى مكالمتكم الصبحية وحشانى … ربنا يصبر قلب كل واحد فقد حبايبه … رغاية انا مش كده … اوعى تقولى اه وانت بتهزى راسك وبتضحكي … طيب هو انا بس حبيت اقول لك انت وابويا انى فخورة انى بنتكم … وحبيت اقول لكم اكبر شكرااااااااااااااا فى الدنيا على كل حاجة … وحبيت اقول لكم ان كل الناس لسه فاكراكم وبتدعى لكم كمان … ولحد ما نتقابل بابعت لكم اكبر حضن واكبر بوسة ودعوات كتيييييير جدااااااااا … وبس كده … يا رب جوابى يوصل لكم قبل ” عيد الأم ” يا ست الحبايب يا أمى …