عربية

كل ما يجري في غزة ظلم وجرائم حرب .. فهل من موقف

 
كتب تامر ياسين
 
نستنكر بشدة كلما يجري في غزة وجميع الأراضي المحتلة من أعمال قتل ودمار وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان من قبل قوات الجيش الصهيوني وبدعم وأسناد من الولايات المتحدة الأمريكية ، أن هذه الأعمال الإجرامية من قتل وابادة وقصف وتدمير وتجويع وتهجير لأخواننا الفلسطينين تمثل جريمة حرب كبرى ومخالفة صريحة للمواثيق والمعاهدات الدولية والسلم الإجتماعي العالمي والعدالة والحقوق الإنسانية .
.
إن احترام كرامة الإنسان وضمان معاملته معاملة إنسانية لائقة هو مبدأ أساسي لا يقبل التهاون به . فعلى الدول والحكومات العربية والإسلامية والعالمية الوقوف بشجاعة .. وقفة جادة وحاسمة حول هذا الحرب الظالمة والانتهاكات الإجرامية ، وقتل الأطفال والنساء والشيوخ ودفنهم إحياء ، ومحاصرة وتجويع الكثير من الأبرياء ، وقصف المستشفيات والمدارس والمساجد فوق رؤوس المواطنين ، ونسف البيوت وتدمير كل شيء في فلسطين وصمة عار في جبين رؤساء وملوك وأمراء الدول في العالم ككل .. أن هذه الأعمال الأجرامية الشنيعة والمحرمة يتطلب الجراءة وقفها بأسرع وقت ممكن دون تأخير أو مماطلة ، ينبغي أن تتحرك كافة الدول والشعوب لمناصرة اخواننا الفلسطينيين المعتدي عليهم ظلماً وعدواناً من قبل الجيش الصهيوني الأمريكي المتعجرف ، والذي يحاول سلب الأرض العربية المغتصبة وتهجير الإنسان من موطنه الأصلي ونفيه خارج وطنه من أجل تحقيق اطماعه الأنانية دون وجه حق ، يجب على العالم أن يقول كلمته ويتحرك لوقف هذه الحرب البشعة ، وان يكون حاسماً في الفصل بين الحق والباطل والممارسات الخاطئة .. فلا يحتاج مزيداً من الصمت والتفرجة على ما يجري من اغتيالات وقصف وتدمير وانتهاكات .
 
إن تحقيق العدالة وتعزيز سيادة القانون الدولي .. هو حجر الأساس لبناء دول عادلة تحترم حقوق الإنسان وتصون كرامته .. غير ذلك فهو جبن وخوف وحياة لا معنى لها ، وليس من أمانة المسؤلية التاريخية الصمت عن المذابح المرتكبة بحق الأطفال والنساء والشيوخ والصحفيين والاعلاميين والدكاترة في غزة وغيرها من المدن الفلسطينية .. فلا داعي للزعامة والبقاء على رأس هذه الدول إن لم يقال الحق والوقف ضد الحرب الأجرامية .. أن هذا الصمت المخزي والجبان من قبل الدول العربية والإسلامية والدولية يجعلها أن تعيش صغيرة وذليلة .. حاضرها مشلول ومستقبلها مجهول .. تنتظر دورها المحتوم قريباً ..

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى