المرشدين السياحيين يعبرون عن غضبهم من التشغيل التجريبى للنظام الجديد لزيارة الهرم

كتب نصر سلامة

بدأ صباح اليوم الثلاثاء، التشغيل التجريبي للمدخل الجديد لمنطقة الأهرامات ،المسمى طريق الفيوم مع غلق المدخل القديم.
ومع الساعات الاولى من التشغيل التجريبي، انتشرت بعض الشكاوى والفيديوهات على صفحات التواصل الاجتماعي فيس بوك من خلال عدد من المرشدين السياحيين معبرين عن استيائهم من بعض الازمات والفوضى التى تعرضوا لها مع السائحين المرافقين لهم، وكان من ابرز هذه الشكاوى انقسام المجموعة المرافق لها المرشد الى مجموعتين او اكثر بسبب استقلال الاتوبيسات دون التقييد بضرورة وحدة المجموعة مع مرشدهم.
وفي هذا السياق صرح المرشد السياحي والمؤرخ بسام الشماع، بانه حذر خلال الفترة الماضية نحو ضرورة مراجعة نظام الزيارة لعدم ملائمته مع الموقع وعدد السائحيين الكبير الذين يحرصوا على زيارة الاهرامات خلال تواجدهم في مصر، وان عدد الاتوبيسات الداخلية بالموقع من المستحيل ان تستوعب الكم الهائل من السائحيين، الي جانب ما حدث اليوم مع بعض المرشدين من ازمات بسبب تقسيم بعض المجموعات المرافقة لهم على اتوبيسين او اكثر، وان بعض السائحين من كبار السن يحتاجوا الى الاحتفاظ ببعض اغراضهم معهم مما يمثل مشقة كبيرة لهم اثناء الانتقال من مكان لآخر.
وطالب الشماع بالسماح لاتوبيسات السياحة بالدخول للموقع حفاظا على راحة السائحين وعدم تشتتهم بين الاتوبيسات بدون داعي وانفصالهم عن مرشدهم ومجموعاتهم وحفاظا للوقت، واضاف بان اتوبيسات الموقع يمكن استخدامها مع بعض السائحين الذين يزورا الهرم منفردين بدون اتوبيسات سياحية.

يذكرإن منطقة آثار الهرم تعتبر من أهم المقاصد السياحية بمصر، ويعتمد مشروع التطوير الجديد على نقل مدخل المنطقة الأثرية من المدخل القديم بجوار فندق مينا هاوس إلى طريق الفيوم – الواحات، حيث تم تخصيص موقف سيارات كبير لاستيعاب جميع السيارات والحافلات السياحية، مع توفير جميع أنواع التذاكر، سواء عبر الإنترنت، أو من خلال الخدمة الذاتية، أو عبر الشبابيك المخصصة للتذاكر العادية، وتخصيص شبابيك تذاكر وممرات خاصة بذوي الهمم، وبعد الحصول على التذكرة، يدخل الزائر إلى صالة كبيرة في مركز الزوار، حيث يوجد نموذج مجسم للأهرامات والجبانات يوضح تفاصيل المنطقة الأثرية.
كما يتم تقديم شرح وافي من خلال قاعة سينما تعرض فيلمًا مدته نحو خمس دقائق، يسرد تاريخ المنطقة الأثرية بصوت الممثل كيفين كوستنر. بعد ذلك، يتوجه الزائر إلى أول محطة من محطات الحافلات الكهربائية التي تم توفيرها للحفاظ على البيئة، ومنع التلوث الضوضائي وانبعاثات العوادم داخل المنطقة الأثرية.

‏‎