يعنى ايه صاحب … ومين هو الصاحب اللى يتصاحب … ” الصاحب اللى يتصاحب ” ده رزق وهدية من ربنا … ويا بخته اللى يلاقى نوع الصاحب ده … لو لقيتوه امسكوا فيه ” بايديكم وسنانكوا ” زى مابيقول المصريين … مش عايزة اتكلم عن ناس زمان وناس دلوقتى … لكن اكيد دايرة معارف الواحد بتزيد يوم عن يوم وبالتالى لازم نتعلم من الصغر ازاى نقدر نحدد مين اللى هيقعد ” صاحب ” ومين اللى هيبقى ” معرفة ” ومين اللى ” توكسيك ” اللى لازم يمشى خالص وفورا كمان … ربنا يسترها عليكم من سمومهم … عايزة اكلمكم عن اول مجموعة من الناس الحلوة دى … امسكوا الخشب يا حبايب … هما اصحابى من وقت المدرسة … أو بنات وولاد ال ” EMC ” … وده اختصار اسم المدرسة … ربنا يجمعنا دايما فى الفرح … قولوا يا رب … هو طبعا شكل الاهل والناس زمان بالتأكيد كان مختلف عن اليومين دول … اعتقد كل أهالي صحابنا وقيمهم وأخلاقهم وطريقة كلامهم وتربيتهم كانت “واحدة ” … يعنى المسموح بيه كان واحد فى كل البيوت … والممنوع كان ” هو هو ” فى كل البيوت … فى النادى مثلا كانت اى أم لحد فينا موجودة بالصدفة … هى ام لكل العيال … ممكن تحل لنا مشكلة وممكن توجه اذا شافت اى تجاوز … وده طبعا كان نادر … طلعنا كلنا من الناس اللى بتحب مصر جدااااااااا … طلعنا كلنا زى الأغنية الوطنية بتاعة زمان … طلعنا كلنا بنقف لما السلام الجمهورى بيتعزف … طلعنا كلنا بنحب الخير لبعض ونفرح حقيقى من قلبنا لبعض … طلعنا كلنا بنتجمع من غير ميعاد فى حالات الفرح والفقد … وطلعنا كلنا متأكدين ان عيب نسأل عن الديانة وعيب نبص فى ايد الغير وعيب نقول اشمعنى … يعنى طلعنا كلنا ” اسوياء ” … علشان كده احنا أصحاب … علشان كده صداقتنا ممتدة لأكثر من نصف قرن بشويتين … عارفين لو قعدنا شهور ما نتقابلش … لما نتقابل وبدون كلام او عتاب بنكمل حكاياتنا كأننا كنا مع بعض امبارح … علشان كده احنا كلنا من نوع
” الصاحب اللى يتصاحب ” … وامسكوا الخشب يا حبايب …
ولما اتكلم عن المعارف … وهما كتيييرجدااااااااا … دول بأااااه شوية من الجامعة وشوية من الشغل … لكن عارفين الراجل اللى شغلته يدور عن الدرر والحاجات النادرة … من وسط المعارف دول طلعت بعدد محدود من نوعية ” الصاحب اللى يتصاحب ” … الناس اللى لسه فيها ” جدعنة لا محدودة ” … الناس اللى زيى … انا باقول عليهم ” بنتكلم نفس اللغة ” … يعنى لما نتكلم … الكلمة بتطلع منى وبتتفهم بنفس المعنى المقصود … ولا حد فيهم عنده نية وحشة … ولا حد فيهم بيقولنى كلام ما قولتوش … دول ناس جم ” هدية منتصف العمر “… ربنا يخليهم ويسعدقلبهم … دول جواهر يتحافظ عليهم بجد …
نيجى بأااااه ” للصاحب الى يتصاحب ” اللى هما باعتبرهم ” مكافأة نهاية الخدمة ” … والحمد لله دول نعمة كبييييرة … ومعرفتهم شرف كبييييير … هما مجموعتين الحقيقة … امسكوا الخشب يا حبايب … مجموعة اطلقنا عليها ” المصحة ” … لأ ألف بعد الشر مش عيانين … لكن ده لقاء بيتم كل اسبوعين زى ما تقولوا كده للاسترخاء والاستشفاء النفسى … مجموعة من الستات والرجالة الحلوين جدااااااااا اللى بتتجمع علشان تأكل فول وطعمية ( وحاجات تانية كتيييييير ) وبتتكلم فى الأدب والشعر والمزيكا والاغانى القديمة والكتب والأبحاث والاكتشافات العلمية … الواحد اليوم ده بيروح البيت شبعان فعليا ونفسيا … وربنا يديم المحبة … اما المجموعة التانية فاطلقنا عليها ” مجموعة الهند ” … شوية بنات وستات حلوين حلاوة … يعنى السن بيتراوح بين ال خامسة وتلاتين والسبعين … لكن والله ما بتفرق … اتعرفنا على بعض فى رحلة للهند … اول ما بنتقابل بنضحك فى نفس الوقت وعلى نفس الحاجة … عاملين زى العيال الشقية اللى بتقعد فى اخر الفصل … ربنا يخليهم ويسعد قلبهم … كل واحدة فينا عندها حكاية شكل … لكن اللى يشوفنا ممكن يفتكرنا قاعدين طول الوقت على حمام السباحة بنشرب ” بيناكولادا ” … امسكوا الخشب باااااه يا حبايب … ااااه والله … وربنا يعتركم دايما ” فى الصاحب اللى يتصاحب ” ويبعدكم عن الناس التوكسيك اللى ما تستاهلش تخش حياتكم اصلا …
أقرأ التالي
2025-04-15
الإعلام الرقمي.. التحول الكبير وأدوار الصحفي في مواجهة تحديات المستقبل
2025-04-14
ثاليدومايد: الدواء الذي حوّل أرحام الأمهات إلى مقابر مشوهة
2025-04-14
عبدالله بن أبي السرح
2025-04-14
العقل الأزرق: درعك الخفي في زمن الغرق الرقمي!
2025-04-13
التأثيرات الإجتماعية والأخلاقية للحضارة الإسلامية علي أوربا
2025-04-12
أساليب التربية السليمة والفرق بين التربية والرعاية
2025-04-11
منطقة آثار الهرم مابين الحفاظ على الآثار والإستثمار
2025-04-10
التحركات المصرية من أجل غزة
زر الذهاب إلى الأعلى