سياحه وآثارمحلية

استجابة سريعة من الآثار لإصلاح سلم خشبي بمعبد حتشبسوت

كتب نصر سلامة

استجاب المجلس الأعلى للآثار بشكل سريع وفوري لبلاغ من المؤرخ والمرشد السياحي بسام الشماع، نحو إصلاح سلم خشبي مكسور يربط بين مقصورة انوبيس وممر الولادة، بمعبد الملكة حتشبسوت بمدينة الأقصر.
وقدم الشماع تقديره وشكره على استجابة الآثار السريعة التي تعني الاهتمام بظهور المواقع الأثرية في افضل شكل، وبما يخدم الزائرين وعدم تعرضهم لأي مخاطر.

معبد الملكة حتشبسوت
قامت الملكة حتشبسوت (حوالى 1473 – 1458 ق.م)، ببناء معبدًا رائعًا فى الدير البحري، على الضفة الغربية في الأقصر، مواجهًا لمعبد الكرنك الحرم الرئيسي لآمون الموجود على الضفة الشرقية، وقد سمي معبد حتشبسوت بالمصرية القديمة “جسر جسرو” أي أقدس المقدسات، وقام بتصميمه سننموت الذي حمل الكثير من الألقاب منها مدير أملاك آمون.

يتكون المعبد من ثلاثة مستويات، يحتوي كل منها على صف من الأعمدة في نهايته، وفي المستوى الأعلى، يقع فناء مفتوح خلف صف أعمدته، تتقدمها تماثيل لحتشبسوت بهيئة أوزيرية إله الموتى.

يعتبر “جسر جسرو” معبدًا جنائزيًا للملكة حتشبسوت، حيث تقام الطقوس لها بعد وفاتها حينما تتحول إلى حالة المعبود أوزير، ولم يكن المعبد مخصصًا لها فقط، فقد كان المعبد يتضمن أجزاء مكرسة لوالدها الملك تحتمس الأول، والمعبودة حتحور، وكذلك المعبود أنوبيس، كما خصصت مقصورة مكشوفة للسماء، مكرسة لمعبود الشمس “رع حور آختي”، وهناك مكانًا عظيمًا مكرسًا لآمون، وفي نهاية الفناء العلوي، على المحور الرئيسي للمعبد تم قطع ممر في الجبل ينتهي بقدس الأقداس.

تم تغطية جدران المعبد بمناظر تمثل طقوس المعبد، والأعياد الدينية، وكذلك نقل المسلات من المحاجر إلى معبد الكرنك، ولعل أكثر المناظر تميزًا تلك الموجودة بالشرفة الوسطى، والذي يمثل بعثة حتشبسوت إلى بلاد بونت التي ربما تقع حاليًا بالقرب من إريتريا، وقد تم تصوير سكانها، ومنازلها وكذلك البيئة المحيطة، بالإضافة إلى الثروات والحيوانات الغريبة التي جلبها المصريون معهم من هناك، وفي الجانب الآخر، تم تصوير كيف أصبحت حتشبسوت ملكًا شرعيًا للبلاد، ليس فقط عن طريق تأكيد تعيين والدها تحتمس الأول لها كوريث شرعي له، بل أن والدها هو المعبود آمون نفسه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى