محمد حسونه
أعلن الكاردينال كيفن فاريل، رئيس كاميرلينغو الغرفة الرسولية، صباح اليوم الإثنين، وفاة قداسة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، في دار القديسة مارتا، عن عمر ناهز 88 عامًا، وذلك في تمام الساعة 7:35 صباحًا بتوقيت روما.
وفي بيان مؤثر ألقاه أمام الحاضرين في دار القديسة مارتا عند الساعة 9:45 صباحًا، قال الكاردينال فاريل:
“أيها الإخوة والأخوات الأعزاء، ببالغ الحزن والأسى، أُعلن وفاة قداسة البابا فرنسيس. في تمام الساعة 7:35 صباحًا، عاد أسقف روما، فرنسيس، إلى بيت الآب. كرَّس حياته كلها لخدمة الرب وكنيسته. علَّمنا أن نعيش قيم الإنجيل بأمانة وشجاعة ومحبة شاملة، لا سيما لصالح الفقراء والمهمَّشين.”
وأضاف: “بامتناننا العميق لقدوته كتلميذ حقيقي للرب يسوع، نُكلِّف روح البابا فرنسيس بمحبة الله الواحد والثالوث الرحيمة اللامتناهية.”
دور البابا فرنسيس في تعزيز المحبة المسيحية
منذ انتخابه بابا للفاتيكان عام 2013، مثّل البابا فرنسيس علامة فارقة في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية. لم يكتفِ بحمل صليب الخدمة الروحية، بل جعله رمزًا للانفتاح والرحمة والمصالحة، ليس فقط بين المسيحيين، بل بين جميع الشعوب والأديان.
قداسة البابا فرنسيس نادى طوال سنوات ترأسه الكرسي البابوي بمحبة المسيح التي تتخطى كل الحواجز العقائدية والثقافية، مؤكدًا أن “رحمة الله لا تعرف حدودًا، وهي متاحة لكل إنسان، مهما كانت ديانته أو معتقداته”. وقد تجلى ذلك في زياراته التاريخية لأماكن دينية مختلفة، ولقاءاته مع قيادات دينية من كافة الأديان، ما عزز قيم السلام والحوار بين الحضارات.
إرث البابا فرنسيس سيبقى خالدًا
بحياة ملؤها التواضع والرحمة والدفاع عن كرامة الإنسان، يُعد البابا فرنسيس أحد أكثر القادة الروحيين تأثيرًا في القرن الحادي والعشرين. سيبقى صوته حاضرًا في كل من نادى بالسلام والعدالة والرحمة، ورسائله مصدر إلهام لكل من يسعى للعيش بمحبة حقيقية، وفق تعاليم السيد المسيح.