محمد حسونه
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن إسرائيل “لن تجره” إلى حرب مع إيران، لكن الولايات المتحدة قد تضطر لشن هجوم لمنع طهران من امتلاك سلاح نووي.
وفي حوار مع مجلة “تايم” الأمريكية بمناسبة مرور 100 يوم على توليه سدة الحكم في البيت الأبيض، كرر ترامب تأكيده على أن “إيران لن تمتلك سلاحا نوويا”.
وأضاف الرئيس الأمريكي: “أعتقد أنه يمكننا التوصل إلى اتفاق من دون الحاجة إلى الهجوم. آمل أن نتمكن من ذلك”، لكن “من الممكن أن نضطر إلى الهجوم، لأن إيران لن تمتلك سلاحا نوويا”.
وفيما يتعلق بتدخل واشنطن لمنع إسرائيل من مهاجمة إيران قال ترامب: “لا. غير صحيح. لم أمنعهم (الإسرائيليين)، لكنني لم أجعل الأمر مريحا لهم. في نهاية المطاف كنت سأترك القرار لهم، لكنني قلت إنني أفضل التوصل إلى اتفاق بدلا من إلقاء القنابل”.
وحول ما إذا كان قلقا من أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد يجره للحرب مع إيران، قال ترامب: “من الممكن أن يدخل هو في حرب لكننا لن نُجر إليها، لن أدخلها (الحرب) رغما عني، لكن قد أدخلها بكل إرادة إذا لم نتمكن من التوصل إلى اتفاق. إذا لم نبرم اتفاقا فسأكون في مقدمة الصفوف”.
امتلاك إيران قنبلة نووية
وكان ترامب قد عبر عن ثقته في التوصل إلى اتفاق جديد يقطع الطريق أمام امتلاك إيران قنبلة نووية.
ويجتمع كبار المفاوضين الإيرانيين والأميركيين مجددا في مسقط، السبت، لبحث برنامج طهران النووي.
وسيتفاوض وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بشكل غير مباشر مع مبعوث ترامب للشرق الأوسط ستيف ويتكوف عبر وسطاء عمانيين، وذلك بعد أسبوع من جولة ثانية في روما وصفها الجانبان بأنها بناءة.
ومن المقرر أن تبدأ المحادثات على مستوى الخبراء لوضع إطار عمل لاتفاق نووي محتمل، قبل اجتماع غير مباشر بين المفاوضين الرئيسيين.
وكان ترامب في ولايته الأولى قد قرر عام 2018 الانسحاب من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران و6 قوى عالمية، وأعاد فرض عقوبات على طهران، وبعدما عاد للبيت الأبيض في يناير الماضي بدأ إعادة تطبيق سياسة “أقصى الضغوط” على طهران.
وقال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو الأسبوع الماضي، إن إيران ستضطر إلى التوقف تماما عن تخصيب اليورانيوم بموجب اتفاق، مع استيراد أي يورانيوم مخصب تحتاجه لتزويد محطتها الوحيدة العاملة للطاقة الذرية في بوشهر بالوقود.