Palestinians walk at the site of an Israeli strike on a house, amid the Israel-Hamas conflict, in Deir Al-Balah in the central Gaza Strip December 4, 2024. REUTERS/Ramadan Abed
محمد حسونه
اتهمت منظمة العفو الدولية، الثلاثاء، إسرائيل بارتكاب “إبادة جماعية تم بثها مباشرة” ضد الفلسطينيين في غزة من خلال تهجير معظم السكان بالقوة وخلق كارثة إنسانية عمدا.
وفي تقريرها السنوي، قالت منظمة العفو الدولية إن إسرائيل تصرفت “بنية محددة لتدمير الفلسطينيين في غزة، وبالتالي ارتكاب جريمة إبادة جماعية”.
اتهامات بإبادة جماعية
رفضت إسرائيل اتهامات منظمة العفو الدولية وجماعات حقوقية أخرى وبعض الدول بارتكاب “إبادة جماعية” في حربها على غزة.
وقالت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية أغنيس كالامار في مقدمة التقرير: “منذ 7 أكتوبر 2023، عندما ارتكبت حماس جرائم مروعة ضد مواطنين إسرائيليين وآخرين وأسرت أكثر من 250 رهينة، أصبح العالم شاهداً على إبادة جماعية يتم بثها مباشرة”.
وأضافت كالامار في تقريرها: “وتابعت الدول وكأنها عاجزة، بينما قتلت إسرائيل الآلاف والآلاف من الفلسطينيين، وأبادت عائلات بأكملها على مدى أجيال، ودمرت المنازل وسبل العيش والمستشفيات والمدارس”.
نازحين بلا مأوى
وقال تقرير منظمة العفو الدولية إن الحملة الإسرائيلية تركت معظم الفلسطينيين في غزة “نازحين وبلا مأوى وجوعى ومعرضين لخطر الإصابة بأمراض تهدد حياتهم وغير قادرين على الحصول على الرعاية الطبية أو الكهرباء أو المياه النظيفة”.
وقالت منظمة العفو الدولية إنها وثقت طوال عام 2024 “جرائم حرب متعددة ارتكبتها إسرائيل، بما في ذلك الهجمات المباشرة على المدنيين والأهداف المدنية، والهجمات العشوائية وغير المتناسبة”.
وقالت إن تصرفات إسرائيل أدت إلى نزوح 1.9 مليون فلسطيني قسراً، أي ما يعادل نحو 90% من سكان غزة، و”هندسة متعمدة لكارثة إنسانية غير مسبوقة”.